أجبرت آخر المستجدات لوباء كورونا فيروس بالجزائر، الجزائريين إلى الالتزام بقواعد الوقاية، في خطوة إيجابية تفاعل معها العديد من المواطنين، خاصة أمام ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 60حالة و4 وفيات، حيث بدا الجزائريون أمس أكثر حذرا ووعيا بخطورة الوضع مقارنة بالأيام الماضية.

وفي هذا السياق، واكب الجزائريون آخر المستجدات وأخبار وباء فيروس كورونا، لحظة بلحظة وساهم ارتفاع عدد الإصابات إلى 54 حالة مؤكدة و4 وفيات، في زيادة معدل “الخوف “و”الهلع” لدى المواطنين، حيث بدأوا في الالتزام بقواعد الوقاية الصحية على غرار ارتداء الكمامات والقفازات وغيرها.

ولوحظ أمس العديد من الجزائريين يرتدون الكمامات والقفازات على مستوى وسائل النقل على غرار محطة المترو في الخط الرابط بين ساحة الشهداء وحي البدر، وبدا المواطنون أكثر حذرا مقارنة بالأيام القليلة الماضية، وبدأت أساليب وطرق الوقاية تظهر جليا عند الجزائريين، وعرفت مختلف الصيدليات بالجزائر العاصمة إقبالا كبيرا للمواطنين من أجل اقتناء الكمامات والقفازات ووسائل التعقيم، ويأتي هذا في الوقت الذي عرفت هذه المواد الأكثر طلبا عليها في هذا الوقت الراهن ارتفاعا في أسعارها مقارنة بسعرها المرجعي، حيث وصل سعر الكمامات إلى حدود 100دج في بعض الصيدليات بالنظر للطلب المتزايد عليها، في حين بلغ سعر السائل المطهر حجم صغير 200دج للعلبة .

وأعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن تسجيل 6 حالات مؤكدة مصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 60حالة، منها 4 وفيات، وبحسب بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فإن خمس حالات كانت على اتصال بالحالات الأولية، وحالة واحدة لرعية إيراني متواجد بولاية أدرار.

وبالموازاة مع ذلك تواصل حملات التحسيس والتوعية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة بهدف التوعية بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات لتفادي انتشار العدوى بين الناس، وكتب فايس بوكيون، “ارتدوا الكمامات وحافظوا على أنفسهم وعلى الآخرين”، وعلق آخر “دير الماسك بلا حشمة “، وكتب آخر “لصحتك وسلامتك ارتدي الكمامات”.

وبالموازاة مع ذلك انطلقت حملة تنظيف وتعقيم مواقف الحافلات وشوارع الجزائر العاصمة لمنع تفشي الفيروس، حيث لوحظ ليلية أمس عمال النظافة ببلدية الجزائر الوسطى يشرعون في حملات تنظيف واسعة على مستوى شوارع وأحياء العاصمة في إطار المحافظة على نظافة الأماكن لعدم انتشار العدوى وتفشي الوباء.