الجمعة 17 مايو 2024

دروع بشرية !!!…

ⓒ ibrahim-karali
كاتب صحافي

عندما كانت عناصر الجبهة الإسلامية للإنقاذ قبل حظرها من النشاط السياسي تجوب الشوارع وتنظم الاعتصامات ويرفع بعضهم الأطفال القصر على الأكتاف، كانت الأحزاب السياسية التي تزعم الديمقراطية وحقوق الإنسان تندد بزج الأطفال القصر في السياسة !.

وبالفعل، فإن مختلف القوانين تمنع استعمال الأطفال القصر في السياسة، ولكن للأسف أن الطفولة في الجزائر قد تحولت إلى تجارة إعلامية وسياسية رائحة، فلقد أصبح المتاجرون في الحقل السياسي يستغلون براءة الأطفال من أجل الاستعطاف والابتزاز ، ولكن للأسف لم تحرك الدعوى العمومية ضد هؤلاء وهؤلاء . والأخطر من كل ذلك أن يستعمل الأطفال من أجل تشويه سمعة الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الشرطة التي نعتقد أنها في خدمة الشعب أو أنها من الشعب وإلى الشعب، فلقد أصبح كل من يقاد إلى مراكز الشرطة من المتظاهرين يصرح أنه تعرض للاغتصاب !!..

لقد بات من الواضح أن هناك شرذمة تريد أن تدفع إلى الصدام بين المواطنين ومختلف الأجهزة التي تسهر على حماية الأشخاص والممتلكات وحفظ النظام العام، فمن وصف المخابرات بالإرهاب إلى اتهام الشرطة بالاغتصاب، أليس الاغتصاب هو استغلال براءة الأطفال من أجل الابتزاز السياسي، فيا لها من تجارة رخيصة يتحول فيها الأطفال إلى دروع سياسية، والأغرب من ذلك أن يصدر هذا من محترفي الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الطفل !!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top