الأربعاء 15 مايو 2024

حروب المونديال الخفية

المونديال

قبيل أيام قليلة من انطلاقته، تتصاعد الحملات الحاقدة ضد مونديال قطر 2022 بشكل غير مسبوق، فقط لأن المونديال سيتم تنظيمه لأول مرة في تاريخه عل

ⓒ المونديال
كاتب صحفي

قبيل أيام قليلة من انطلاقته، تتصاعد الحملات الحاقدة ضد مونديال قطر 2022 بشكل غير مسبوق، فقط لأن المونديال سيتم تنظيمه لأول مرة في تاريخه على أرض عربية إسلامية، وقد بدا لافتا أن اللوبيات المتنفذة والحاقدة على الإسلام شرعت مبكرا في حملتها المناوئة تلك، إلا أن السعار ازداد هذه الأيام، عبر استخدام أوسخ الأسلحة قذارة لمهاجمة بلد محافظ كقطر وهي (حقوق المثليين)، لكن المؤسف حقا، أن الحملة لم تتوقف عند الدوائر الحاقدة على كل ما هو عربي أو مسلم في الغرب، وإنما أخذت أبعادا أخرى حتى في منطقتنا العربية وتحديدا من بعض دول الخليج نفسها، التي استيقظت فجأة، على عداوتها القديمة لقطر، على الرغم من المصالحة الشكلية التي أًعلنت بعد فشل الحصار.

الفايدة:

أن السياسة التي أقصت روسيا من تصفيات المونديال هذه المرة، باسم الحرب في أوكرانيا، تتحرك هذه المرة في اتجاه تشويه قطر لأنها بلد مسلم ومحافظ، ذلك أن العالم المتفسخ الذي نعيشه اليوم، يريد أن يجعل من حقوق المثليين عنوانا لحقوق الإنسان، وهو نفسه الذي عميت أعينه لعقود طويلة عن حقوق الإنسان العربي، سواء في فلسطين أو في باقي البلدان العربية الأخرى التي تم تفجيرها، فقط لأن عقيدتها لا تسمح لشعوبها أن يتحولوا إلى لواطيين وسحاقيات.

والحاصول:

إنه بغض النظر عن حقد الغرب على العرب والمسلمين الذين تمثلهم اليوم قطر، فإن عودة العداوة الخليجية في هذا الوقت، تظهر مدى الانحطاط الأخلاقي الذي وصلته بعض أنظمة الخليج، فالجزائر التي كانت دائما تختلف مع المغرب سياسيا، دعمت ملفه لتنظيم كأس العالم في السابق، لأن أخلاقها أخلاق رجولة وشهامة، وليست أخلاق مثليين أو مرضى نفسيين.. ومع ذلك ما زال هنالك أمل بوحدة العرب والمسلمين جميعا بأن يواجهوا شارات المثليين والأوكرانيين بشارات فلسطين على أذرع اللاعبين والجماهير على أرض قطر الشقيقة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top