الجمعة 17 مايو 2024

جنود يحتجزون رئيس بوركينا فاسو

بوركينا فاسو

قالت أربعة مصادر أمنية ودبلوماسي من غرب إفريقيا، الإثنين، إن جنودًا متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك كابوري في معسكر للجيش بعد إطلاق ن

ⓒ بوركينا فاسو

قالت أربعة مصادر أمنية ودبلوماسي من غرب إفريقيا، الإثنين، إن جنودًا متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك كابوري في معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله، مساء الأحد، في العاصمة واغادوجو.

وجاء احتجاز الرئيس بعد سماع دوي إطلاق نار متواصل من معسكرات للجيش في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا طوال، الأحد، فيما طالب جنود بمزيد من الدعم في قتالهم ضد جماعات متشددة. ونفت الحكومة، أن يكون الجيش قد استولى على السلطة.

ولم يعرف بالتحديد مكان كابوري أو وضعه، صباح الإثنين، مع تداول تقارير متضاربة بين المصادر الأمنية والدبلوماسية.

وشوهدت عربات مدرعة تابعة للرئاسة وقد اخترقتها عدة رصاصات قرب مقر إقامة الرئيس صباح الإثنين. وكانت أحدها ملطخة بالدماء. وأفاد سكان في الحي الذي يسكن به الرئيس عن وقوع إطلاق نار كثيف خلال الليل.

وتمركزت ثلاث عربات مدرعة وجنود يرتدون أقنعة خارج مقر هيئة الإذاعة الحكومية.

ولم يتسن الوصول إلى مصادر بالحكومة يوم الإثنين للتعليق. وكانت مشاعر الإحباط قد تصاعدت في البلاد في الأشهر الأخيرة بسبب حوادث القتل المتكررة لمدنيين وجنود على أيدي متشددين بعضهم على صلة بتنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة.

وخرج متظاهرون لدعم المتمردين، الأحد، ونهبوا مقر الحزب الذي ينتمي إليه كابوري. وأعلنت الحكومة فرض حظر تجول من الساعة 20:00 إلى الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش حتى إشعار آخر وأغلقت المدارس لمدة يومين.

تكهنات بمحاولة انقلابية

وكان وزير الدفاع في بوركينا فاسو الجنرال باثيليمي سيمبور، نفى ما تردد، الأحد، عن احتجاز الرئيس روش مارك كابوريه في أعقاب إطلاق نار كثيف في عدة ثكنات للجيش، مضيفًا أن الدافع وراء إطلاق النار من قِبل الجنود لم يتضح بعد.

وأكدت حكومة بوركينا فاسو وقوع إطلاق نار في بعض معسكرات الجيش، لكنها نفت ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيلاء الجيش على السلطة.

وقالت وكالة رويترز للأنباء، إنه تم سماع دوي إطلاق نار كثيف من معسكر الجيش الرئيسي في واغادوجو، في وقت مبكر من صباح الأحد.

وبدأ إطلاق النار في معسكر سانغولي لاميزانا، الذي يضم قيادة أركان الجيش، مبكرًا في الساعة الخامسة صباحًا على الأقل بالتوقيت المحلي وكان لا يزال مسموعًا حتى السادسة والنصف.

وقال متحدث باسم الحكومة، إنه سمع أيضًا إطلاق النار ويسعى للحصول على معلومات بشأن الأمر.

والحكومات في غرب ووسط إفريقيا في حالة تأهب قصوى بسبب نجاح انقلابات على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية في مالي وغينيا.

وتولى الجيش أيضًا زمام الأمور في تشاد العام الماضي بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي على إحدى جبهات القتال مع المتمردين.

واعتقلت السلطات في بوركينا فاسو ثمانية جنود على الأقل في وقت سابق من هذا الشهر للاشتباه في تآمرهم ضد الحكومة.

وتعاني بوركينا فاسو من تزايد للعنف بسبب هجمات تشنها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) قتلت ما يزيد على ألفي شخص العام الماضي، مما أدى لخروج احتجاجات عنيفة في الشوارع في نوفمبر للمطالبة بتنحي الرئيس روك كابوريه.

وأوقفت الحكومة البوركينابية خدمات الإنترنت للهواتف المحمولة في عدة مناسبات. وأدى تصاعد التوتر في نوفمبر إلى إطلاق مبعوث الأمم المتحدة لغرب إفريقيا تحذيرًا من مغبة أي استيلاء للجيش على السلطة.

وبوركينا فاسو واحدة من أفقر البلدان في غرب إفريقيا على الرغم من كونها منتجة للذهب.

@ المصدر: وكالة رويترز للأنباء + الإخبارية

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top