الخميس 16 مايو 2024

بولخراص: ديون سونلغاز بلغت 160 مليار واسترجاعها سيتم بطريقة تدريجية

ⓒ large-فواتير-سونلغاز-تعمق-جراح-الجزائريين-e6e9a

كشف الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، شاهر بولخراص، أمس، بأن ديون الشركة لدى الزبائن والمتراكمة خلال فترة الوباء، تقلصت إلى 160 مليار دينار، مشددا على أن الشركة شرعت في قطع الكهرباء على المتخلفين، مشيرا في سياق آخر إلى أن الشركة تعمل لتطبيق مخطط الحكومة الخاص بالتحول الطاقوي والطاقات المتجددة.

وأكد شاهر بولخراص، خلال الندوة الصحفية التي أقامها على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى المقر الجديد لمسير المنظمة الكهربائية، على شروع سونلغاز في عمليات قطع الكهرباء على الزبائن المتخلفين عن الدفع، مشيرا إلى أن قرار الشركة خلال ذروة الوباء بعدم قطع الكهرباء رفع قيمة ديونها إلى 180 مليار دينار، كاشفا بأن هذه القيمة انخفضت حاليا إلى 160 مليار دينار، بعد شروع الكثير من المواطنين في دفع فواتيرهم.

وأوضح بولخراص بأن المؤسسة استهلت عمليات القطع بالصناعيين والمتعاملين الكبار بالإضافة إلى المواطنين الذين يحوزون الكثير من الفواتير غير المدفوعة والتي وصلت لدى البعض إلى ستة فواتير، مشددا على أن شركة سونلغاز لا تخزن الأموال وتصبها كلها في الاستثمارات التي لم تتوقف، مردفا “مداخيل الفاتورات لا تكفي لتمويل تلك الاستثمارات لولا الدعم الذي نتلقاه من الدولة”، مشيرا إلى أن عملية استرجاع الديون ستتم بطريقة تدريجية، داعيا المواطنين للشروع في تسديد فواتيرهم المتأخرة.

وفي رده على مشاريع الطاقات المتجددة في الجزائر، أكد رئيس شركة سونلغاز بأنه يفضل الحديث عن التحول الطاقوي، الذي يأخذ حيزا كبيرا في كل البرامج الثنائية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يأتي في ظل ضرورة تلبية احتياجات الطاقة عبر المصادر الكلاسيكية، مع البحث الدائم عن النجاعة الاستهلاكية والإنتاجية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الطاقات المتجددة تتطلب خبرة، مشددا على أن سونلغاز لديها خبرة كافية ومستعدة لتطبيق مخطط الحكومة في هذا القطاع.

وأوضح بولخراص بأن الجزائر أقامت مشروعا واحد مطبقا أنجزته سونلغاز في الجنوب، كاشفا بأن المؤسسة أقامت اتفاقية مع شركة سوناطراك في هذا الخصوص، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في الإنتاج والتي مكنت سونلغاز من اقتصاد 30 بالمائة من الغاز المستعمل في إنتاج الكهرباء، مشيرا إلى أنه يتم حاليا بناء محطة بقوة 50 ميغاواط في أقصى الجنوب، لتوفير الكهرباء لسكان تلك المناطق، مردفا “الطلب على الكهرباء ارتفع في الجنوب بنسبة 14 بالمائة كما تم ربط 60 بالمائة من المستثمرات الفلاحية بالكهرباء أي ما يعادل 2600 مستثمرة”.

واعترف المدير العام بصعوبة تسيير قطاع التوزيع الذي يتطلب دقة كبيرة في الموازنة بين العرض والطلب بصفة آنية، مشيرا إلى أن إدماج الطاقات المتجددة فيه يتطلب الكثير من البحث لإيجاد الآليات اللازمة للموافقة بينهما، كاشفا كذلك بأن القطاع الخاص سيرافق سونلغاز لتحقيق برنامج الانتقال الطاقوي.

وكشف المتحدث ذاته، عن تجديد نظام التحكم لمسير المنظومة الكهربائية (OS)، مضيفا أن سونلغاز مستعدة لتلبية طلب الاقتصاد الطاقوي، خاصة وأن الطاقات المتجددة تأخذ حيزا كبيرا في كل القطاعات، وتم إبرام عدة اتفاقيات مع معاهد ووزارات، مشيرا في سياق آخر إلى أن سنة 2020 كانت بمثابة اختبار لمجمع سونلغاز، الذي نجح فيه بفضل العمال والخبرة المكتسبة، مشيرا إلى أنه “بفضل الخبرة المكتسبة والتي فاقت 50 سنة، ساعدنا بلدان الجوار في أزماتهم في الكهرباء”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top