دعت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية،” الى الصرامة في تطبيق اجراء حجر صحي شامل ومستعجل وتذكر الجهات الوصية الرسمية بمسؤوليتها في حالة تفشي هذا الوباء داخل الوسط المهني، وفي صفوف الممارسين الطبيين، مؤكدة” أن الجزائر اليوم على أبواب أزمة صحية خطيرة تنذر مؤشراتها الإحصائية بتهديد انتشار واسع لوباء فيروس كورونا المستجد”.

وطالب بيان للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، تحوز “الإخبارية” على نسخة منه، ” وزير الصحة بضرورة التنسيق مع المنظمات النقابية المتمثلة في مختلف الاسلاك المهنية التفكير وبصفة استعجالية في إجراءات القادمة على المستوى المحلي والوطني ومنها التفكير في إجراءات تخص توفير النقل وأماكن سكن مؤقتة للممارسين الطبيين لمنع نقلهم العدوى لاهلهم والفصل في شروط اعفاء النساء الحوامل من الممارسين الطبيين من العمل على غرار كل موظفات الإدارات العمومية تطبيقا لمرسوم التنفيذي رقم 20-21 مارس الصادر عن الوزير الأول”.

وأفاد البيان ذاته، “ان الجزائر اليوم على أبواب ازمة صحية خطيرة تنذر مؤشراتها الإحصائية بتهديد انتشار واسع لوباء فيروس كورونا المستجد في ضل حال الارتباك والتردد الملاحظ في تعاطي الجهات الرسمية مع مخطط الطوارئ الصحي منذ ظهور أولى الحالات المؤكدة ببلدنا، وقد لاحظنا الأيام الأخيرة تسارعا في ارتفاع عدد المصابين ” المعلن” مصحوب للأسف بنسبة معتبرة من الوفيات”.

وأضاف البيان ذاته” أن النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، وهي تتابع بكثير من القلق تطورات الوضع الصحي الوبائي عبر مختلف ولايات الوطن تشيد بروح المسؤولية وتحيي رقي الحس المهني لكافة الممارسين الطبيين وكذا مختلف مهنيي قطاع الصحة وهم يتصدرون الخطوط الامامية في معركة مواجهة الوباء رغم ظروف عمل صعبة يتميزها ندرة ونقص فادح في وسائل ومستلزمات ضرورية للتشخيص والعلاج وحماية المهنيين”.

ونددت النقابة ذاتها” بشدة بالنقص المستمر في ابسط مستلزمات العمل والوقاية “الكمامات، اقنعة، نظارات، قفزات، سترات، سوائل التعقيم”، ودعت النقابة في بيانها” وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وكذلك مؤسسات الدولة المعنية الى تحمل مسؤوليتها كاملة باتخاذ باتخاذ التدابير المستعجلة اللازمة لتوفير الإمكانيات والوسائل الضرورية للعمل والوقاية وجعلها تحت تصرف المهنيين حفاظا على سلامتهم وهم يؤدون واجبهم المهني في خدمة الشعب والوطن”.

وفي السياق، دعت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية،” الى توفير وسائل الكشف والتشخيص بكميات تفي الغرض وتغطي بتوزيعها الجهوي المتوازن كل ولايات الوطن لضمان السرعة في التحري والعزل والتكفل بعلاج المرضى وكذا تخصيص وتجهيز مرافق استثنائية لاستقبال الحالات المعقدة وتوفير الرعاية لكل حالات الحجر الصحي”-كما ورد في البيان ذاته-.

ودعت النقابة ذاتها” طلبة السنة الأخيرة في الطب العام وطب الاسنان والصيدلة وكذلك مهنيي الصحة المتقاعدين الى المساهمة في التحسيس والإرشاد الصحي، مناشدة كل المواطنين والقاطنين بالجزائر الى ضرورة الالتزام بأجراء الحجر بالمنازل وتفادي أماكن الاكتظاظ واحترام مسافة الأمان بين الأشخاص مع التقيد بشروط النظافة الشخصية والعامة”.

وفي السياق، ” اكدت النقابة ذاتها، انه امام هذا الوضع الوبائي الاستثنائي تذكر النقابة، جميع منخرطيها بواجب التعبئة في أماكن عملهم وبمختلف المؤسسات الصحية طبقا لمخطط العمل لكل مصلحة ومؤسسة لتلبية حاجيات المواطنين من الخدمات الصحية، كما تطمئن الجزائريين والجزائريات ان السلك الطبي لن يخذل الشعب ولن يتخلف عن نداء الواجب”.