الخميس 16 مايو 2024

المونديال وملح الطعام

المونديال

لا أدري كيف سيمضي الجزائريون يومياتهم في تتبّع مونديال قطر، في ظل الغياب غير المنتظر للفريق الوطني الجزائري عن هذا الموعد الهام، لكن ما أع

ⓒ المونديال
كاتب صحفي

لا أدري كيف سيمضي الجزائريون يومياتهم في تتبّع مونديال قطر، في ظل الغياب غير المنتظر للفريق الوطني الجزائري عن هذا الموعد الهام، لكن ما أعلمه أن بقاء الأمل عند الكثيرين حتى اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق هذا المونديال، في تأهل الجزائر وسماع الفيفا لتظلمات الجزائريين حول الحكم “غاساما” وما إلى ذلك مما رافق مباراة الكاميرون الغريبة، يظهر وبغض النظر عما يسميه البعض تتبع “الوهم”، مدى حب هذا الشعب لكرة القدم، وجنونه بها إلى درجة لا توصف، وقد أثبتت محطات سابقة من تصفيات التأهل إلى المونديال والمشاركات المختلفة للجزائر في النسخ السابقة من هذا الموعد الكروي العالمي الكبير، أن أي منافسة لا يحضر فيها الجزائريون تكون “سامطة”، وبلا طعم، لأن الجزائريين ببساطة هم ملح الطعام الذي يعطي للمناسبات الكروية ذوقها المميز ومتعتها المطلوبة.

الفايدة:

أن غياب الجزائر عن مونديال قطر، ورغم الألم الذي ما تزال الجماهير الكروية تتجرعه بسبب ذلك، لن يمنع الجزائريين على كل حال، من متابعة المونديال ولو من بعيد، ومن إضفاء أجواء حماسية في كل مكان يتواجدون به، عبر التفاعل وتشجيع الفرق العربية المتأهلة، خاصة منها تلك التي ليست مطبعة مع “إسرائيل”، لأن الجزائريين كما يعرفون الرياضة وكرة القدم، يدركون جيدا أبعاد الأهداف السياسية التي يستثمرها البعض لضرب القضايا الوطنية والقومية العادلة.

والحاصول:

في النهاية هي مجرد لعبة للمتعة، وستمضي أطوار هذا المونديال كما مضى غيره، وعلى الجزائريين أن يتعلموا في الأثناء “درس غاساما” جيدا، حتى لا تتكرر المأساة، وفي انتظار ذلك، حضروا الموائد والقعدات العائلية لمتابعة أول كأس عالمية في أرض عربية مسلمة، على أمل أن لا تستغل النساء الفرصة، في ظل انشغال الرجال، لإحداث انقلابات خطيرة داخل البيوت.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top