الأربعاء 15 مايو 2024

“الخردة” الروسية الجبارة!

"الخردة" الروسية

الأمر الذي يجعل من العقول القائلة بـ"الخردة الروسية" هي الخردة نفسها، لأنها لا تعي ما تقول ولا تدرك حقيقة التطور التكنولوجي الهائل للسلاح

ⓒ Rus-Missl
كاتب صحفي

كشفت الهجمات الروسية الضخمة الأخيرة على المدن الأوكرانية، بالصواريخ والمسيّرات ردا على التفجير الذي استهدف جسر شبه جزيرة القرم، أن مقولة “السلاح الروسي خردة”، هي مجرد فذلكات وأوهام، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يأخذون على الجزائر اختيارها للسلاح الروسي لتسليح جيشها، فقد رأينا ومعنا العالم كله كيف عجز السلاح الغربي كله، ومنظومات الدفاع الأمريكية والغربية مجتمعة عن صد الصواريخ الروسية بمختلف أنواعها من كروز “المجنحة” إلى باليستية إلى فرط صوتية مثل صواريخ إسكندر وكاليبر وكينجال وغيرها، الأمر الذي يجعل من العقول القائلة بـ”الخردة الروسية” هي الخردة نفسها، لأنها لا تعي ما تقول ولا تدرك حقيقة التطور التكنولوجي الهائل للسلاح الروسي وقدرته على قلب المعادلات العسكرية في أي لحظة.

الفايدة:

أن الصورايخ الروسية إلى جانب المسيّرات الإيرانية ومعها التركية، قد قلبت الموازين تماما في المجال العسكري، حتى بوجود منظومات دفاع جوي قوية مثل “الباتريوت” الأمريكية أو منظومة “باراك1” الإسرائيلية، وها هي المعاهد الغربية والإسرائيلية بما فيها “معهد أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي تعترف صراحة بالعجز شبه الكامل عن المواجهة، وعدم وجود رد كاف لصد تلك الصواريخ والمسيّرات.

والحاصول:

لن تحصل الأنظمة والدول العربية المطبعة التي تعتقد أن التكنولوجيا الأمريكية والإسرائيلية قادرة على الحماية التي تنشدها، وسيكون على نظام متهالك مثل نظام المخزن المغربي مثلا والذي سلم قيادة جيشه للصهاينة أن يتجرع الهزيمة المذلة ضمن أي مواجهة مباشرة مع السلاح الروسي أو الإيراني الذي يواجه ما يمتلكه من سلاح أمريكي إسرائيلي، وما على أصحاب نظرية “الخردة” الروسية إلا مراجعة الدراسات الإسرائيلية المتخصصة في المجال، والتي باتت تنصح المواطنين لديهم بإعداد الملاجئ أو التحضير لعمليات الإجلاء كحل وحيد لمواجهة الجحيم.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top