الأحد 19 مايو 2024

الجزائر تستدعي سفيرها بفرنسا..

ⓒ الخارجية

استدعت وزارة الشؤون الخارجية، السفير الجزائري بالعاصمة الفرنسية، باريس، على خلفية الوثائقي “المستفز” الذي عرضته القناة الحكومة “فرانس5″، والذي تضمن تشويها متعمدا للشعب الجزائري وحراكه ومؤسسات الدولة، في حلقة جديدة للحملة التي تشنها فرنسا على الجزائر تحت ذريعة “حرية الاعلام”.

وكشف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، بأن مصالح الوزارة استدعت السفير الجزائري لدى فرنسا للتشاور على خلفية بث بعض القنوات العمومية الفرنسية برامج هاجمت فيها الشعب الجزائري ومؤسساته”.
ويكف الإجراء الجزائري تصعيدا في التعامل مع الهجمة الإعلامية الشرسة التي تقودها فرنسا ضد الجزائر، عبر قنواتها، بعد حادثة استضافة لقناة حكومة أخرى، لشخص فرنسي قدم مجموعة من الإدعاءات الخاطئة والمغلوطة، ضد الجزائر دولة وشعبا، وهو الأمر الذي برره السفير الفرنسي بعد استدعاءها بـ”حرية التعبير”.
وكانت فرانس 5 قد بثت وثائقا “مستفزا وجارحا” مساء أمس، تم خلاله تقديم مجموعة من المغالطات وفق سياق زمني منهج، لضرب مقومات الشعب الجزائري، عن طريق ربط أحداث تاريخية بالحراك الشعبي، مست الاستقلال وجبهة التحرير الوطني، وكذا بعض أحداث العشرية السوداء، لتصل إلى مشاهد “مخلة بالحياء” كان أبطالها جزائريون للأسف قبلوا أن يكونوا أدوات في يد الآلة الحربية الإعلامية الفرنسية لضرب مقومات بلدهم.
وصور الوثائقي الجزائريين المشاركين في الحراك على أنهم شعب مكبوت متعطش للحرية الجنسية، عن طريق محاورة بعض “المثليين ودعاة الحرية الجنسية والتحرر” على أساس أنهم عينة تمثل الجزائريين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الجزائريين، اللذين عبروا عن رفضهم لما تضمنه الوثائقي الأمر الذي جسدته ملايين التدوينات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبدوا أن الحادثة الأخيرة ستكون بداية لمسلسل جديد من الأزمة السياسية متعددة الأبعاد بين البلدين، والتي اطلقتها فرنسا منذ تنصيب القيادة الجديدة للجزائر، معبرة عن رفضها لأي سلطة لا تسير في فلكها ولا تخدم مصالحها.

وهذا ما جاء في بيان وزارة الحارجية:
ان الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثھا القنوات العمومیة الفرنسیة والتي كان آخرھا ما بثته قناة ”فرانس 5 ″و“القناة البرلمانیة“ بتاريخ 26 ماي 2020، التي تبدو في الظاھر تلقائیة، تحت مسمى وبحجة حرية التعبیر، لیست في الحقیقة إلا تھجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجیش الوطني الشعبي، سلیل جیش التحرير الوطني.

يكشف ھذا التحامل وھذه العدائیة عن النیة المبیتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لھا أن تسود السكینة العلاقات بین الجزائر وفرنسا بعد ثمانیة وخمسین (58 (سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي
طبیعة كان.

لھذه الأسباب قررت الجزائر استدعاء، حالا ودون أجل، سفیرھا في باريس للتشاور.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top