الاثنين 20 مايو 2024

الجزائريون يحيون ” عاشوراء” في ظرف” استثنائي” وبحذر” شديد “

ⓒ 1223463639

يحي الجزائريون مناسبة عاشوراء على غرار باقي الامة الإسلامية هذه السنة في ظروف استثنائية بسبب الوباء كورونا كوفيد 19، الذي فرض منطقه وقوانينه على المواطنين، مغيرا بذلك العادات والتقاليد التي اعتاد الجزائريون على ممارستها في مثل هذه المناسبة الدينية التي تعود على الجزائريين هذه السنة في ظرف خاص وصعب.

وعلى مدار يومين من نهاية الأسبوع عرفت الجزائر حركة واسعة في الأسواق بسبب احياء مناسبة عاشوراء، حيث شهدت الأسواق حركية واسعة لاقتناء مختلف المستلزمات والضروريات لأحياء مناسبة عاشوراء، على غرار الخضر والفواكه والمواد الضرورية لتحضير الاطباق التقليدية التي يعرف بها الجزائريون خلال هذه المناسبة، على غرار الكسكس، الشخشوخة، الرشتة والتريدة وغيرها من الاكلات التقليدية التي تتقيد بها ربات البيوت في تحضيرها خلال هذه المناسبات.

وعرفت عاشوراء هذه السنة على غير العادة خلال السنوات الماضية، غياب التجمعات واللمات العائلية وبين الجيران والاحباب والأصدقاء التي لطالما تمسك بها الجزائريون في حضرة تنوع المأكولات والاطباق خلال عاشوراء، ويأتي هذا الاختلاف هذه السنة بسبب الحذر الشديد الذي يواصل الجزائريون في التمسك به امام الخوف من احتمال انتقال العدوى بين المواطنين في حال وجدت التجمعات.
وفي السياق، اقتصر الاحتفال بيوم عاشوراء بالصوم والصلاة والدعاء لله سبحانه وتعالى ان يرفع عنا وعن باقي الامة الإسلامية والعالم هذا الوباء في اقرب الآجال، كما فضلت بعض العائلات الخروج لقضاء هذه المناسبة بعيد عن البيت في فضاءات التسلية والترفيه وحتى الشواطئ التي عرفت خلال نهاية الأسبوع الجاري، اكتظاظ كبير وتوافد اليها من كل حدب وصلب، امام الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي شهدتها البلاد نهاية الأسبوع.

صيام ودعاء ….تذرع ورجاء

وفي السياق، يواظب العديد من الجزائريين على صيام يوم عاشوراء المتزامن ليوم 10 من شهر محرم، لما له من فوائد واجر عظيم، بالنظر لهذا اليوم العظيم الذي يحييه الجزائريون على غرار باقي الامة الإسلامية، وبادر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر ممنصاته، على مدار اليومي الماضيين الى التذكير بالأجر الكبير الذي سيكون لصائم يوم عاشوراء واتباعه بيوم ثاني وذلك وفقا لما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، داعين الجزائريين للصيام والدعاء الله سبحانه وتعالى ليرفع عنها الوباء في اقرب الآجال والعودة للحياة الطبيعية للمواطنين.

وحلت علينا مناسبة عاشوراء، هذا اليوم المبارك الذي يحرص معظم الجزائريين على صيامه لما فيه من فضل عظيم وكبير، حيث أنّ الله سبحانه وتعالى قد نجّى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون ، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى – عند مسلم شكراً – فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه”.).

ومن المستحبّ أن يصوم المسلم اليوم التّاسع مع اليوم العاشر من محرّم، وذلك لما ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) رواه مسلم.

وتحولت منصات التواصل الاجتماعي خلال هذا اليوم الى منابر للدعوة الى صيام يوم عاشوراء والدعاء لله سبحانه وتعالى، لان يرفع علي البلاد هذا الوباء في اقرب الآجال، وعاش الجزائريون أيام صعبة بسبب الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد بسبب الوباء كورونا كوفيد 19، منذ بداية ظهور الحالة الأولى للوباء في فيفري الفارط، والتزمت العائلات الجزائرية خلال هذه المناسبة الدينية بحذر شديد بسبب الوباء كورونا كوفيد 19..

ويستغل الجزائريون هذه المناسبات الدينية للدعاء لله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا الوباء في اقرب الآجال، ويؤمل الجزائريون في هذه ” الأيام المباركة” ان تزيل هذه الغمامة وينقشع هذا الضباب ويزيل الوباء في اقرب الآجال وتعود الحياة الطبيعية للجزائريين”.

وبالرغم من ان الجزائر سجلت خلال الأيام الماضية انخفاض في عدد الإصابات بالوباء كورونا كوفيد 19، الا ان الحذر لايزال متواصل وسط الدعوة الى التقيد بكافة الإجراءات الوقائية التي من شانها ضمان الحد من انتشار الوباء كورونا كوفيد 19.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top