الاثنين 20 مايو 2024

الجزائريون يتهافتون على شراء “الزنك والفيتامينات” للمعالجة بدون استشارة الطبيب

ⓒ Best-zinc-pills-825x510

شهدت الجزائر في الفترة الأخيرة انخفاضا محسوسا في عدد الإصابات بالفيروس كورونا كوفيد 19، مقارنة بالشهور الماضية في الفترة الصيفية، ما جعل الجزائريين يتنفسون الصعداء بعد ضغط كبير عاشوه طيلة الوضع الصعب السابق، وبالمقابل مع قرب حلول فصل الخريف ظهرت العديد من الإصابات بالأنفلونزا قد تكون إصابات خفيفة بالوباء، في حين يرجح أن تكون فقط نزلات برد وأنفلونزا موسمية.

وفي السياق، تراجع العديد من المواطنين في الفترة الأخيرة، الذين يرجح أن يكونوا قد أصيبوا بالوباء، بعد ظهور العديد من الأعراض التي قد تكون إصابات بالكوفيد 19، تراجعوا عن التشخيص والذهاب إلى الطبيب من أجل المعاينة من احتمال إصابتهم بالفيروس، وفضلوا التوجه مباشرة إلى الصيدليات لاقتناء فيتامينات تقوية المناعة على غرار” فيتامين س” وكذا “الزنك”، وهي الأدوية التي يمنحها الأطباء غالبا في تشخيصهم للمصابين بالكورونا مع إلزامية البقاء في الحجر المنزلي طيلة فترة المرض، في ظل غياب اللقاح الذي لا يزال مجرد مشروع لم يتجسد بعد.

وفي السياق، شهدت العديد من الصيدليات على مستوى الجزائر العاصمة -كمثال -، إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء الفيتامينات لتقوية المناعة وكذا الزنك، بعد تسجيل العديد من الإصابات بحالات أنفلونزا يرجح أن تكون موسمية، ونقلت مصادر من إحدى الصيدليات بالعاصمة لـ” الإخبارية”، أن العديد من الصيدليات عبر التراب الوطني شهدت إقبالا كبيرا للجزائريين، بغرض اقتناء كل الأدوية والمكملات الغذائية وكذا الفيتامينات التي من شأنها أن تقوي مناعة جسمهم، وتقيمهم من خطر انتقال العدوى وإصابتهم بكورونا كوفيد 19، في حين عرف الزنك وفيتامنيات “س” طلبا كبيرا عليهما مؤخرا.

وأرجعت المتحدثة، السبب إلى خوفهم من احتمال إصابتهم بكورونا في أية لحظة، في حين تم تسجيل بعض الإصابات مشابهة لحالات نزلات البرد والأنفلونزا، ويلجأ الجزائريون إلى تناولهما لتقوية مناعتهم من جهة ومحاربة المرض من جهة أخرى.

وحذر اخبراء في الصحة من مما أسموه” التهاون” في التشخيص، خاصة لمن ثبت إصابتهم بإعراض يحتمل أن تكون إصابة بالكوفيد 19، وخطورة الوضع باعتبار أنهم سيعرضون العديد من المواطنين إلى خطورة انتقال العدوى، مؤكدين في هذا السياق، أن استقرار الوضع الوبائي بالبلاد لا يعني أن الكورونا قد انتهى، ويتطلب التقيد بكل إجراءات الوقاية الصحية من جهة وكذا إلزامية التشخيص لكل من له أعراض يرجح أن تكون لإصابات بالكورونا.

ويجدد الخبراء دعوتهم لضرورة التشخيص والمعاينة الطبية لكل الحالات التي قد تظهر عند المواطنين، على غرار فقدان حاسة الشم والذوق، الحمى آو التعب والإرهاق وغيرها، لاسيما وأن الكوفيد 19 مستجد قد يتغير وتستجد أعراضه في آية لحظة، ما قدر يعرض صحة المواطن للخطر.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top