الاثنين 20 مايو 2024

التكتل النقابي يحسم الأمر مع بن غبريط ..

ⓒ تربية

قررت نقابات التربية الدخول في إضراب وطني يوم 21 جانفي الجاري، مع تنظيم وقفات احتجاجية فياليوم الموالي في كافة ولايات الوطن، وبذلك تكون هذه الأخيرة قد كسرت الهدنة التي كانت بينها وبين الوزيرة نورية بن غبريط، والتي دامت أكثر من 4أشهر، الأمر الذي تخوفت من حدوثه جمعية أولياء التلاميذ داعية إلى التحلي بروح المسؤولية ووضع مصلحة التلميذ فوق الجميع.
وفي هذا السياق أعلن أمس التكتل النقابي المستقل الذي يضم “الكلا، الكناباست، الستاف، السناباب، اسنتيو ، اينباف” خلال اجتماعه أمس بالعاصمة، عن دخوله إضراب وطني يوم 21 جانفي الجاري وتنظيم احتجاجات عبر كل ولايات الوطن في 22 جانفي، تنديدا بما أسموه بتعنت الوصاية لمطالبهم ومواصلتها غلق أبواب الحوار، ومن المنتظر أن يكشف التكتل لاحقا عن لائحته الجديدة للمطالب وبيانه الختامي للاجتماع.
واجتمع أمس التكتل النقابي لقطاع التربية الوطنية، لتحديد أرضية الاحتجاجات التي ستحرّكها ست نقابات مستقبلة ضد مصالح وزارة نورية بن غبريت، مباشرة بعد تاريخ الاجتماع، في الوقت الذي أبدت بن غبريط استعدادها للحوار مع الشريك الاجتماعي والذي أعلنته في أخر ندوة لها مع الصحافة، الأمر الذي تنفيه النقابات، ومن بين المشاكل التي يعاني منها مهنيو قطاع التربية ورفعوها على شكل مطالب إلى الوصاية انهيار القدرة الشرائية، التضييق على الحريات النقابية، مراجعة القانون الأساسي لقطاع التربية، والتي تم مناقشتها على مستوى مقرات النقابات المستقلة في العاصمة تحضيرا لإجتماع أمس، وكان الأمين الوطني للساتاف بوعلام عمورة قد حمّل في تصريح سابق له الوزارة مسؤولية الوضعية الراهنة في ظل” سياسة التضيق ناهيك عن الوعود الكاذبة والتصرف الانفرادي في اتخاذ قرارات ذات البعد الوطني دون إشراك ممثلي النقابات.
من جهته دعا عز الدين زروق عضو المكتب الوطني لجمعية أولياء التلاميذ، عمال التربية إلى التحلي بروح المسؤولية ووضع مصلحة التلميذ فوق كل اهتمام، والابتعاد عن تكرار سيناريو الإضرابات للسنة الماضية والذي مس بعض الولايات على غرار البليدة وتيزي وزو، مؤكدا أن قرار انسحاب النقابات من ميثاق أخلاقيات المهنة غير صائب ومن سأنه أن يزيد من تأزم الوضع.
وفي هذا الشأن قال نفس المتحدث في تصريح له أن جمعية أولياء التلاميذ تبارك وتثمن اجتماع النقابات والذي –حسبه- فرصة سمحت للتكتل النقابي في قطاع التربية طرح العديد من القضايا وإعادة لائحة المطالب وعلى رأسها القانون الأساسي، داعيا في هذا السياق وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التي تمثل الحكومة إلى التحلي بالجدية في حل هذا المطلب بالتحديد، مؤكدا أن راحة الأستاذ من راحة التلميذ، مبرزا في هذا الشأن أن أولياء التلاميذ متخوفين من تكرار السنة الماضية رغم تطمينات الوصاية وفتحها لباب الحوار، مشيرا إلى أنه من بين التدابير التي اتخذها الأولياء لضمان استمرار تلقي أبنائهم الدروس بصفة عادية عدة تدابير على غرار التكثيف من الدروس الخصوصية والتسجيل فيها، داعيا في هذا الشأن النقابات غلى التعقل والأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلميذ خاصة أولائك المقبلين على امتحانات نهاية السنة على غرار “الساكيام، البيام والباك”.
كما تطرق المتحدث إلى انسحاب النقابات من ميثاق أخلاقيات المهنة، قائلا أن هذا القرار يزد من التخوف رغم أن الوزارة أخذت عدة إجراءات وتدبير للنقابات كما قدمت لها عدة وعود وفتحت باب الحوار والنقاش، مشددا في ذات الصدد على ضرورة الالتزام بهذا الميثاق الذي يسمح بالتواصل مع الوصاية.
صارة أوبراهم

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top