من المنتظر أن تجتمع اللجنة الحكومية رفيعة المستوى بين البلدين في القريب العاجل، حيث رفعت الجزائر وفرنسا، التجميد عن آليات التعاون بين البلدين، بعد فترة من البرودة في سياق تغيير النظام السياسي بالجزائر،

وقال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، خلال ندوة صحفية، إن اللقاء الذي جمعه اليوم، بنظيره الفرنسي، جون إيف لودريان، أفضى إلى الاتفاق على تفعيل مختلف ميكانيزمات التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما اللجنة الحكومية رفيعة المستوى، التي ستجتمع قريبا، برئاسة الوزراء الأوائل للبلدين.

كما تدارس، اللقاء، تنشيط لجنة التعاون الاقتصادي، التي تضم وزراء الخارجية والاقتصاد بين البلدين، بعد فترة جمود لأسباب سياسية تعود إلى تغيير النظام السياسي بالجزائر، موضحا أن هذه اللجنة ستحضر للقاء المرتقب للجنة الوزارية رفيعة المستوى، التي يرأسها الوزراء الأوائل للبلدين، في أقرب الآجال.

كما اتفق الطرفان على إعادة الحوار الاستراتيجي ببين البلدين، من خلال تفعيل مشاورات الأمناء العامين لوزارات خارجية البلدين. وفي الشق الاقتصادي، اتفق البلدان على تكثيف لقاءات رجال الأعمال وتشجيع الاستثمارات الفرنسية بالجزائر، فضلا عن التعاون القضائي بين البلدين وكذا ملف الذاكرة والشعائر الدينية، لاسيما مسجد باريس، كما تحدث وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، عن إرسال بعثات من الأئمة الجزائريين إلى فرنسا.