أعجبني هذا العنوان “الاحتجاجات تهز عرش أمير المدمنين” والذي وقع به الصديق نعاس كريبع مقالته الصحفية بجريدة الإخبارية عن المظاهرات التي تشهدها عديد المدن المغربية التي تعيش ساكنتها على الصفيح بل على صفيح ساخن !.

لم تهدأ المحاولات الانقلابية من طرف المعارضين منذ أن اعتلى العاهل المغربي الحسن الثاني عرش أبيه أمير المؤمنين محمد الخامس، وقد باتت هذه المحاولات الانقلابية تقض مضاجع أمير المؤمنين فاستدعى مستشاره من أجل وضع حد لهذه المحاولات الانقلابية التي باتت تهدد العرش العلوي وتستهدف رأس الملك، وبعدما انتهت مهلة التفكير عرض المستشار فكرته على الملك، وهي أن يسمح الملك للجميع بزراعة الحشيش واستهلاكه ولذلك يتم تخدير الجميع فلم يعد منهم أحد يفكر في العرش. وبالفعل يا لها من فكرة شيطانية، منذ أن سمح أمير المؤمنين بزراعة الحشيش واستهلاكه هدأت الانقلابات ولم يتعرض الملك إلى أية محاولة انقلابية تستهدف العرش !!..

وعليه، فإن الملك محمد السادس الذي قام بتقنين زراعة الحشيش لم يأت بأي جديد، فلقد سبقه إلى ذلك أبوه الملك الحسن الثاني، ولكن على ما يبدو فإن الأفيون لم يعد يجدي نفعا في تخدير الشعوب، فكلما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده، ولذلك يتعين على أمير المدمنين أن يبحث عن إدمان آخر غير الحشيش والمخدرات !!!…

…