الاثنين 30 سبتمبر 2024

من بعد نصر الله؟

نصر الله

سلسلة الاغتيالات من إسماعيل هنية إلى حسن نصر الله في ظرف وجيز ينبئ بمرحلة في غاية الخطورة

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

الطريقة الاستعراضية التي تقطف بها إسرائيل رؤوس قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية، الواحد تلو الآخر، توحي أننا أمام رجل الكوبوي البطل الذي يقتل بمفرده العشرات من الهنود الحمر دون أن يرف له جفن، وهي الصورة المخيالية التي أتوقع أنه تم دراستها على المستوى البسيكولوجي على القادة العرب حتى يتحسسوا جميعا رؤوسهم، في حال رفع أحدهم رأسه لمواجهة هذا الكيان الذي يستفيد لوحده في المنطقة، من آخر التكنولوجيا الحربية والعسكرية الغربية والأمريكية، لكي يمارس ساديته في القتل والترويع، دون أدنى حسيب أو رقيب، الأمر الذي يستدعي من الأمة تغيير نظرتها لطبيعة المواجهة مع الكيان واعتبارها أولا مواجهة مع الغرب الصليبي كله، بكل ترسانته التكنولوجية الهائلة، والتحضر العملي لمواجهة هذا النوع من التحدي الهائل المرتبط بقطع كل رأس عربي يقول لا لأمريكا والصهاينة.

الفايدة:

أن سلسلة الاغتيالات من إسماعيل هنية إلى حسن نصر الله في ظرف وجيز، ينبئ بمرحلة في غاية الخطورة على ما تبقى من الشرف العربي إذا ما استمر هذا الصمت العربي المذل، ولم تقرر كل القوى الحية في الأمة الدخول في معادلة الردع الحقيقي التي تستوجب من أولى الواجبات التعامل بالمثل، الرأس العربي بالرأس الصهيوني، وقصف المدن والعواصم العربية يستوجب قصفا مماثلا لمدن عاصمة الكيان.

والحاصول:

وحدها غزة وأبطالها من فهموا وحطموا الغطرسة الصهيونية الأمريكية، وما على زعماء العالم العربي وقادته سوى الاستنجاد بالسنوار ورجاله، ليتعلموا منهم الدروس المطلوبة، قبل أن نعرف الجواب عمن يكون التالي بعد نصر الله.

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top