لا تزال تبعات الفضيحة التي فجّرها الرئيس الحالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، والمتعلقة بسوء تسيير الموارد المالية من قبل لجنة تنظيم بطولة إفريقيا للمحليين “الشان” والتي استضافتها الجزائر مطلع العام الماضي، تلقي بظلالها على الهيئة المسيرة للعبة.

وباشرت النيابة العامة لمجلس قضاء الجزائر تحقيقًا ابتدائيًا مع 14 متهمًا من بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للاتحاد الجزائري لكرة القدم هم على التوالي (ز.خ) (ج.ز) (ع.ش) إضافة إلى الأمناء العامين (د.م) و(س.م) والمكلف بشؤون المنتخب الوطني الأول السابق (أ.ع).

ويواجه هؤلاء تهمًا أبرزها سوء استغلال الوظيفة بشكل عمدي من خلال إبرام عقود مخالفة للإجراء الداخلي لإبرام الصفقات بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير، نتج عنها تبديد المال العام.

ديون أثقلت كاهل “فاف”

انتقد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي المسؤولين عن اللجنة المنظمة لبطولة إفريقيا للمحليين خلال أشغال الجمعية العامة لـ”فاف” والتي انعقدت بنادي الجيش في العاصمة قبل شهر.

وغاب عن الموعد آنذاك رئيس “الكو شان” رشيد أوكالي، الذي لامه صادي في المقام الأول عطفًا على المبالغ الكبيرة التي صُرفت في سبيل تأمين ناجح للبطولة.

وكشف صادي بأن خزينة الاتحاد مثقلة بالديون التي بلغت قيمتها 700 مليار سنتيم، استطاع محافظ الحسابات تسوية 380 مليار منها فقط.

تجدر الإشارة إلى منصب رئاسة “فاف” شهد تعاقب مسؤولين هما شرف الدين عمارة وجهيد زفيزف، ما بين فترة تحضير وإقامة البطولة القارية التي أشاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالظروف الممتازة التي وفرتها الجزائر للمنتخبات المشاركة عقب انتهائها.

هذا ويدين الاتحاد الجزائري لمؤسسة S2F التي تعاقد معها الرئيس السابق خير الدين زطشي، بغرض تمويل المنتخبات الوطنية بألبسة علامة “أديداس”، بمبلغ مليوني يورو رفضت تسديدها لحد الآن حسب ما نقلته صحيفة “الخبر” في وقت سابق.

كما أشار المصدر ذاته، بأن صادي أعلن عن اختفاء دفتر مداولات المكاتب الفيدرالية من سنة 2017 وحتى 2022، وهي فترة تسيير زطشي لبيت الاتحاد قبل استلام عمارة للمهمة خلفًا له في شهر أفريل 2021.