الجمعة 17 مايو 2024

مخاوف من عملية برّية و”مجزرة عالمية” في رفح

عملية

جيش الاحتلال الصهيوني يقصف مدينة رفح وسط مخاوف من شن عملية برية

ⓒ ح.م
  • المجتمع الدولي مدعو لاتّخاذ إجراءات لمنع فظائع جديدة بغزة

تعالت الأصوات الرافضة لخطط رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بخصوص تنفيذ عملية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وازدادت المخاوف من حدوث مجازر عالمية بالمدينة التي أصبحت محور الترقب بشأن المرحلة المقبلة.

شهدت مدينة رفح، السبت، قصفا واسعا، من طرف جيش الاحتلال، تزامنا مع أوامر رئيس الوزراء الصهيوني لجيشه بإعداد خطّة لإجلاء مئات آلاف المدنيّين من هناك قبل تنفيذ عملية برية.

وأفاد شهود بحصول غارات في محيط مدينة رفح التي بات يسكنها الآن نحو 1,3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى أشخاص لجؤوا إليها هربًا من العنف شمالًا.

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي جيشه، الجمعة، بإعداد “خطّة لإجلاء” المدنيّين من رفح، وسط خشية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة من هجوم محتمل لإسرائيل على هذه المدينة التي تُشكّل ملاذًا أخيرًا للنازحين من الحرب في قطاع غزّة.

وأفاد مكتب نتنياهو في بيان بأنّه “يستحيل تحقيق هدف الحرب دون القضاء على حماس. من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلّب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال”.

وأضاف البيان “في هذا السياق، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القوّات والمسؤولين الأمنيّين الإسرائيليّين بتقديم خطّة لإجلاء السكّان والقضاء على كتائب” حماس في المدينة التي تُمثّل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر.

هذا ودُمّرت الجمعة، مبانٍ عدّة، وفقًا لمصوّري فرانس برس. وفي أحد الأحياء، شوهد أشخاص يحملون جثامين ثلاثة أطفال استشهدوا في قصف.

وقالت باحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في “هيومن رايتس ووتش”، إنّ “إجبار أكثر من مليون فلسطيني نازح في رفح على الإخلاء مرّةً أخرى، دون العثور على مكان آمن يذهبون إليه، سيكون غير قانونيّ وقد تنتج عنه عواقب كارثيّة”.

وأضافت أنه لا يوجد مكان آمن في غزّة. ويجب على المجتمع الدولي اتّخاذ إجراءات لمنع فظائع جديدة”، وذلك في حين أعربت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، عن مخاوفها على مصير المدنيّين هناك.

وحذّرت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة هذا الأسبوع من أنّ “تنفيذ عمليّة مماثلة الآن (في رفح)، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top