الأحد 19 مايو 2024

فلسطين إفريقية!!!..

فلسطين

عندما تنتصر إفريقيا للشعب الفلسطيني فهي في الحقيقة تنتصر لقيم الحرية والتحرر وتلك هي رسالة إفريقيا إلى العالم

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

عندما يفتح الاتحاد الإفريقي الباب للسلطة الفلسطينية ويدخل رئيس وزراء فلسطين تحت التصفيقات الحارة لكبار القادة، فذلك يعني أن القارة السمراء تكون قد استرجعت دورها الريادي في مساندة قضايا التحرر في العالم، وهي التي ظلت لعقود طويلة تحت نير الاستعباد والاضطهاد من طرف الاستعمار الغربي البغيض!.

لقد سبق للأفارقة أن طردوا الوفد الصهيوني الذي كان قد تسلل إلى أروقة الاتحاد الإفريقي بعدما سعى إلى الحصول على صفة العضو المراقب أو الملاحظ، وفي هذه المرة فإن إفريقيا التي طردت الصهاينة من البيت الإفريقي الكبير تكون قد أغلقت الأبواب والنوافذ عندما فصلت في الموضوع بشكل نهائي، وإذا ما كانت الكثير من العواصم الإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب فقد آن الأوان لأن تقطع هذه العلاقات خاصة بعد الموقف التاريخي الذي صنعته دولة جنوب إفريقيا التي جرجرت إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في فلسطين.

ولقد حاول الغرب الاستعماري قبل فلسطين، أن يزرع دويلة الكيان الإسرائيلي الصهيوني في قلب إفريقيا ولكن الصهاينة لاعتبارات دينية قد فضلوا فلسطين على أوغندا وذلك من أجل أن تصبح الخرافة الإسرائيلية حقيقة تاريخية، ولكن هيهات للخرافة أن تصمد أمام الحقيقة!!..

ها هي فلسطين تتحول إلى قضية إفريقية، ذلك أن الفلسطينيين ـ كما قال ضيف الاتحاد الإفريقي رئيس الوزراء الفلسطيني وهو يخاطب القادة الأفارقة ـ يدافعون عن وطنهم مثلما دافعتم أنتم في إفريقيا عن أراضيكم ضد الاستعمار. وعندما تنتصر إفريقيا للشعب الفلسطيني فهي في الحقيقة تنتصر لقيم الحرية والتحرر وتلك هي رسالة إفريقيا إلى العالم.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top