الأحد 23 يونيو 2024

غزة على وقع “كارثة إنسانية” تهدد حياة الأطفال

غزة

المجاعة في قطاع غزة تهدد حياة الأطفال مما يضاعف معاناتهم في ظل الحرب الصهونية

ⓒ ح.م
  • نحو 214 طفلا وصلوا إلى المستشفى خلال 14 يوما تظهر عليهم علامات سوء التغذية

تهدد المجاعة في غزة حياة الأطفال خصوصا سكان محافظتي غزة والشمال، مما يضاعف معاناتهم في ظل الحرب الصهيونية على القطاع، حيث تدهورت الأوضاع الصحية في قطاع غزة بسبب انتشار الأوبئة والمجاعة، وأصبحت تهدد حياة الأطفال، جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ أكتوبر، وهو ما حذر منه مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، الجمعة، قائلا إن “شبح المجاعة يجتاح المنطقة مجددا، وهناك انعدام في توفر الأطعمة ذات القيم الغذائية المتنوعة وما يتوفر هو فقط الدقيق الذي لا يشكل إلا زاوية واحدة من الهرم الغذائي اللازم لجسم الإنسان”.

وقال أبو صفية، في تصريحات لـ”الأناضول”، إن “نحو 214 طفلا وصلوا إلى المستشفى خلال 14 يوما، حيث تظهر عليهم علامات سوء التغذية من بينهم أكثر من 50 حالة تعاني من سوء تغذية متقدم، وست حالات وضعها حرج ويتم التعامل معها في قسم العناية المركزة”، مضيفا: “هؤلاء الأطفال يعيشون فقط على محاليل الإنعاش، ولا يتوفر لهم الحليب أو الغذاء الخاص مما يشكل تهديدا على حياتهم”.

وحذر مدير مستشفى عدوان كمال من كارثة إنسانية “خطيرة” في محافظتي غزة والشمال، قائلا إن “الوضع في محافظتي غزة والشمال سيئ جدا، ونعمل بالحد الأدنى في المنظومة الصحية في ظل عدم وجود مستلزمات ومستهلكات طبية وأدوية”، مشيرا إلى أن “غياب الأدوية والمستلزمات الصحية يعيق عملية توفير الخدمات الأساسية للسكان المرضى”، مؤكدا أن المتوفر منه “هو من بواقي مخزون وزارة الصحة”، قائلا “لم تدخل مواد أساسية لشمال قطاع غزة، ما يتوفر هو الدقيق فقط والذي لا يكفي لبنية أجساد كبار السن والنساء الحوامل، المطلوب أطعمة فيها دهون وبروتينات”.

ولم تقتصر تحذيرات أبو صفية على المجاعة في غزة فقط، حيث حذر من انتشار الأمراض والأوبئة في محافظتي غزة والشمال نتيجة تراكم النفايات في الشوارع وطفح مياه الصرف الصحي، مردفا: “ضعف مناعة السكان جراء المجاعة يسرع من انتشار هذه الأمراض والأوبئة وأبرزها التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية”، مطالبا دول العالم بضرورة “التدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر وإدخال المواد الأساسية لمحافظتي غزة والشمال وباقي القطاع، وإنقاذ من يمكن إنقاذه”.

وسبق وصرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في السابع من جوان الجاري، بأن تسعة من بين كل عشرة أطفال يعانون من نقص خطير في الغذاء، وأن سوء التغذية يزيد من الخطر على الحياة في القطاع، مشيرة في تقريرها بأن “الوضع في غزة يظهر أن الأسر غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأطفال”.

وكان قد توقع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، في 12 جوان الجاري، أن يواجه الموت والمجاعة في غزة نصف سكان القطاع بحلول منتصف جويلية المقبل، موضحا في بيان إن “الصراعات في السودان وغزة تخرج عن نطاق السيطرة، وتدفع الحرب ملايين الناس إلى حافة المجاعة”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top