ما إن تحل الانتخابات وخاصة الرئاسية منها أو أن يتم الإعلان عن موعدها حتى يصبح المشهد الوطني على درجة كبيرة من الغرائبية أو العجائبية ولكن هذا ليس بالغريب ولا بالعجيب في الجزائر بلد المعجزات!.

ومن بين هذه الغرائب والعجائب السياسية في الجزائر أن الأحزاب الصغيرة هي التي تسارع إلى تقديم أسماء مرشحيها إلى الانتخابات الرئاسية وفي هذه الحالة لا يتقدم إلى الانتخابات الرئاسية إلا رئيس الحزب ولربما كان ذلك من الأمور الطبيعية مادامت هذه الأحزاب ليست سوى شركات سياسية قد لا تختلف عن الشركات التجارية، وليس في هذه الأحزاب مكتب سياسي بل يوجد بها مجلس إدارة وفي معظم الأحيان إذا لم تكن هذه الشركات السياسية شركات مساهمة أو ذات أسهم فهي شركة ذات الشخص الوحيد وليست حتى مجرد شركات عائلية!!..

لكن الأدهى من كل ما في هذه الغرائب والعجائب أن الأحزاب الكبيرة بل الأحزاب الكبرى تبقى تترقب ولا تحسم موقفها النهائي إلى في ربع الساعة الأخير، وهي التي يفترض أن تنشط الساحة السياسية وتنفض عنها الغبار وتحرك فيها الجمود، سواء بتقديم مرشحها للرئاسة أو تزكية أحد المترشحين لها، إنها أحزاب تعرف من أين تؤكل الكتف على الرغم من أنها من دون كتف أو أكتاف، وتلك قمة الغرائب والعجائب!!!…