السبت 27 أبريل 2024

عمامة الحاخام

عمامة الحاخام

أصبح الكثير من الحاخامات يظهرون في ثياب الدعاة مثلما أصبح الدعاة يظهرون في ثياب الحاخامات

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

من السخرية أن أصبح الكثير من الحاخامات يظهرون في ثياب الدعاة مثلما أصبح الدعاة يظهرون في ثياب الحاخامات، خاصة بعدما أصبح الإعلام الخليجي المتصهين يروج للديانة الإبراهيمية التي يريد بها أصحابها شرعنة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتراهم في ذلك لا يترددون في توظيف القرآن وآياته الكريمة في غير سياقها من أجل خدمة التهويد!.

ليس من الغرابة في هذا الزمن الصهيوني أن يطل على المشاهدين في القنوات الخليجية أشباه الدعاة الذين يزعمون أن إسرائيل قد ذكرت في القرآن أكثر من أربعين مرة بينما فلسطين لم تذكر ولو مرة واحدة، وهم يوظفون هذه المزاعم من أجل إعطاء شرعية لليهود في فلسطين وهذا مخالف حتى للقرآن ومخالف أيضا حتى للحقائق التاريخية بل وحتى الحقائق الجغرافية حيث لم يكن من قبل وجود لليهود في فلسطين قبل الاحتلال، فالقضية قضية احتلال.

صحيح أن القرآن الكريم قد ذكر إسرائيل بالاسم ثلاثا وأربعين مرة ولم يذكر فلسطين بالاسم ولو مرة واحدة، ولكن القرآن قد ذكر شعب الجبارين والذين هم شعب فلسطين، والقرآن إذ يتحدث عن بني إسرائيل بصفة شتات تائه في الأرض، هذا الشتات الذي يشبه الغجر والذي قدم إلى فلسطين من أوروبا بصفة غزاة.

ولكن هؤلاء الدعاة الذين يروجون إلى أن فلسطين لم تذكر في القرآن وقد ذكرت إسرائيل، ليست لهم الشجاعة لقول إن اليهود هم قتلة الأنبياء وهم الذين مسخهم الله إلى قرود وخنازير ولا عهد ولا ميثاق لهم غير الفساد في الأرض، بل إن هؤلاء الدعاة الذين يظهرون في زي حاخامات يؤمنون ببعض القرآن ويكفرون ببعضه ويغيرون الكلم من مواضعه، على شاكلة ويل للمصلين ولا تقربوا الصلاة، فهل لهم الشجاعة لذكر أن القرآن قد تحدث عن نهاية بني إسرائيل، لقد ذكر القرآن نهاية إسرائيل فهلا ذكر هؤلاء نهاية إسرائيل!!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top