الاثنين 24 يونيو 2024

حلم جزائري

حلم جزائري

الدبلوماسية الجزائرية التي تمثل القارة السمراء اليوم قادرة على تحقيق التوازن المفقود داخل مجلس الأمن

ⓒ وزارة الشؤون الخارجية
كاتب صحفي

أعتقد أن حصول الجزائر على مقعد دائم بمجلس الأمن كممثل للقارة السمراء المقصاة تماما من هذا التمثيل الدائم، من خلال المساعي الجزائرية الواضحة في هذا الاتجاه، ومن بينها اجتماع لجنة العشر للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن في الجزائر، والذي توج بالإعلان عن خطة عمل لرفع ما وصفته بـ”الظلم التاريخي” بشأن عضوية القارة السمراء في مجلس الأمن الدولي، هو حلم جزائري لا ينبغي السخرية منه، بل العمل على إنجازه ولو بعد عقود طويلة من الزمن، على الرغم من المنافسة الكبيرة التي ستجدها الجزائر من طرف دول إفريقية أخرى كبيرة مثل جنوب إفريقيا ومصر وحتى نيجيريا، إلا أن التطور الكبير الحاصل اليوم في الجزائر، وتضاعف الناتج القومي الجزائري، علاوة على مواقفها وموقعها وثقلها الجيوسياسي قد يجعل من هذا الحلم البعيد حقيقة واقعة في يوم من الأيام.

الفايدة:

أن الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في الشهور القليلة الماضية بعد توليها منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن، خاصة في دعم القضية الفلسطينية، والوقوف الند للند للولايات المتحدة المتفردة بمصير المجلس، قد عزز من إمكانية تحقيق هذا الحلم الكبير، وأوضح للعالم أجمع أن الدبلوماسية الجزائرية التي تمثل القارة السمراء اليوم، قادرة على تحقيق التوازن المفقود داخل مجلس الأمن، وإعادة بعض الأمل لدى شعوب العالم في تحقيق نوع من العدالة المفقودة في العلاقات الدولية ومنظومة الأمم المتحدة برمتها.

والحاصول:

صحيح أن امتلاك الجزائر لحق “الفيتو” في مجلس الأمن، هو حلم بعيد لاعتبارات كثيرة ليس مجال تفصيلها الآن، لكنه أيضا ليس “مستحيلا”، خاصة إذا آمن بذلك الجزائريون أولا، وانخرطوا جديا في تقوية بلدهم في جميع المجالات، بدل الاكتفاء بالاعتراض والسخرية وقلة العمل.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top