الأربعاء 24 يوليو 2024

جهود محلية لإحداث ديناميكية تنموية حقيقية بالولايات

محلية

ولايات الوطن تتنافس على خلق ديناميكية تنموية محلية حقيقية

ⓒ hh

أصبح التنافس على خلق ديناميكية تنموية محلية حقيقية ومصارحة وإعلام المواطنين بمختلف المشاريع المبرمجة التي من شأنها تحسين إطارهم المعيشي، يمثل جانبا مهما وأساسيا لدى مختلف ولاة الجمهورية لما لذلك من دور کبير في استعادة ثقة المواطن في الإدارة ومؤسسات الدولة وكذا تعزيز مبدأ الديمقراطية التشاركية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لسير وتنفيذ برامج التنمية المحلية ومدى تحقيق الأثر المباشر لها على تحسين الإطار المعيشي للمواطن، إلا أن الأمر بحاجة إلى القيام ببعض الآليات ولعل أهمها إعلام المواطنين بمختلف المشاريع المسجلة التي من شأنها تحسين إطارهم المعيشي.

تعزيز مبدأ الديمقراطية التشاركية

وفي هذا الصدد اتخذت عديد المجالس المحلية عبر ولايات الوطن كل التدابير لإعلام المواطنين بشؤونهم واستشارتهم حول خيارات وأولويات التهيئة والتنمية، ويتم في هذا المجال استعمال كل الوسائط والوسائل الإعلامية المتاحة، كما تسهر هذه المجالس على وضع إطار ملائم للمبادرات المحلية التي تهدف إلى تحفيز المواطنين وحثهم على المشاركة في تسوية مشاكلهم وتحسين ظروف معيشتهم.

وفي إطار تعزيز مبدأ الديمقراطية التشاركية قصد خلق ديناميكية تنموية حقيقية وإعلام المواطنين بمختلف المشاريع التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للساكنة، وبعد تبليغ البلديات مقررات الاستفادة من البرنامج التنموي بعنوان 2024 تحت إشراف والي الولاية والموافقة على قوائم المشاريع المقترحة بناء على النقائص المحصاة من قبل رؤساء البلديات بمختلف التجمعات السكانية، وضعت مصالح ولاية قسنطينة بين أيدي مواطنيها حوصلة حول مختلف المشاريع التي ستنطلق في قادم الأيام والتي تمس حياتهم اليومية والمسجلة عبر مختلف الميزانيات والبرامج.

وتشمل هذه البرامج المشاريع الممولة من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، وكذا الممولة من طرف برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات لسنة 2024.

تحفيزات للبلديات

وللغرض ذاته، عقد والي ولاية بني عباس جلسة عمل لدراسة مدى تقدم الإجراءات الإدارية للمشاريع التنموية لسنة 2024، الممولة على عاتق برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات، وتلك الممولة في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية 2024، وكذا الإعانة المالية في إطار الرسم على الإنتاج البترولي (TPP) الجديدة التي استفادت منها بلديات الولاية.

حيث شدد والي الولاية على ضرورة الإسراع في إجراءات تسجيل العمليات المختارة في إطار دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات بعنوان سنة 2024، وكذا صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، مسديا تعليمة مضمونها أن العمليات التي لم يتم الإعلان عنها شهر جوان يتم إلغاؤها، محفزا البلديات التي تسرع في إنجاز المشاريع أنها سوف تستفيد من مشاريع أخرى بناء على اقتراحاتها.

وفي نقطة أخرى من جدول أعمال هذه الجلسة، اقترح الوالي استغلال الإعانة المالية  (TPP) في تحسين وجبة التلاميذ ومشاريع تسهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن.

تجسيد فعلي للمشاريع التنموية الجاري إنجازها

وفي إطار سلسلة اللقاءات التقييمية التي تعكف على تنظيمها دوريا لتقييم سير وتنفيذ برامج التنمية المحلية ومدى تحقيق الأثر المباشر لها على تحسين الإطار المعيشي للمواطن، عقدت والي ولاية سكيكدة اجتماعا تقييميا للوقوف عند مدى تجسيد المشاريع التنموية التي لطالما انتظرها المواطنون، لا سيما ما تعلق بمشاريع تأهيل وإعادة الاعتبار للطرقات، التحسين الحضري، الإنارة العمومية وكذا إعادة تأهيل الواجهة البحرية.

والي الولاية وفي مستهل اللقاء جددت حرصها على ضرورة العمل دون ادخار أي جهد من أجل التجسيد الفعلي للمشاريع التنموية الجاري إنجازها، والتي انتظرها المواطنون لسنوات بالرغم من الميزانيات المهمة التي ترصدها الدولة من أجل تحسين إطارهم المعيشي، مؤكدة على إلزامية العمل على تعزيز الثقة بين المواطن ومصالح البلدية من خلال الاستجابة إلى متطلباته واحتياجاته التنموية والحرص على تحقيق الأثر المباشر لهذه المشاريع على حياته اليومية، وذلك لا يتسنى سوى باحترام آجال إنجاز المشاريع وفق معايير الجودة والنوعية.

كما جمع الوالي حديث بعدد من المواطنين الذين أعربوا عن امتنانهم وشكرهم للجهود المبذولة من أجل تحقيق تجسيد مشاريع تنموية بعاصمة الولاية، كانت بمثابة حلم لدى المواطن لسنوات وها هي تتجسد ميدانيا وتظفي الصورة الحضارية المشرفة لمدينتهم، مجددة تأكيدها وعزمها على مواصلة العمل دون ادخار أي جهد من أجل تحقيق التنمية المحلية ببلديات إقليم الولاية، وذلك بصفة عادلة ومتساوية تضمن حق المواطن في التنمية المحلية وتشركه فعليا في رسم معالمها تكريسا للديمقراطية التشاركية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top