الأحد 19 مايو 2024

المفاوضات مفتوحة لتمديد الهدنة في غزة

ⓒ Gaza-Cf

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، محمود المرداوي، الأحد، إنه تم إلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ كل بنود اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ أول أمس (الجمعة)، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع الاحتلال عبر الوسطاء “مفتوحة في كل الاتجاهات، لأنه مازال هناك الكثير من أسرى الاحتلال لدى المقاومة”.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح المرداوي، أن الاحتلال الصهيوني “حاول خلال اليوم الأول من الهدنة الإنسانية المؤقتة التملص وعدم تنفيذ بنود الاتفاق بحذافيره، معتقدًا أن المقاومة الفلسطينية ستمر على ذلك مرور الكرام”، مردفًا: “تمت معالجة الأمر بهدوء خلال اليوم الأول من الهدنة لكن في اليوم الثاني، تم إلزام العدو بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفعلًا خضع الاحتلال”.

وأضاف: “منذ البداية، أكدنا أن الوسطاء هم الضمانة في أي اتفاق مع الاحتلال، وأننا نعتمد على الوسطاء وعلى أي طرف عربي يتدخل مهما كان حجم التقاطع أو مساحة التوافق بيننا وبينه”، مشيرًا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية لا تثق كثيرًا في الجهات الأجنبية الأخرى لكن تستحضرها وتصر على وجودها.

وفي رده على سؤال بخصوص وجود مفاوضات حول تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية، قال المرداوي: “هذه الصفقة كانت مطروحة منذ 3 أسابيع، والعدو كان يناور منذ البداية ويعتقد أنه يستطيع بالقوة العسكرية تحرير أسراه لدينا، لكنه فشل وأصبحت كل مناوراته مكشوفة أمام الجميع، ولذلك اضطر للخضوع”.

وتابع يقول: “وارد جدًا تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة، والمفاوضات مفتوحة في كل الاتجاهات، لأنه مازال لدينا الكثير من الأسرى للتفاوض بخصوصهم، إما من خلال صفقة واحدة أو من خلال صفقات متعددة”، وبالتالي – يضيف – “المفاوضات مفتوحة والوسطاء توجهوا إلينا وموقفنا واضح، فالأمر يتعلق بالعدو الذي لا يحسن تقدير الموقف، وإذا تعنجه سيجد الأجوبة من الوسطاء”.

وشدد في السياق على أن الاحتلال “لن يستطيع إعادة أي أسير من أسراه إلا من خلال المفاوضات والاتفاق من خلال الوسطاء”.

كما شدد القيادي في حركة حماس على أن الشعب الفلسطيني اختار مسار المقاومة لتحرير أرضه، “فالمقاومة هي تعبير وانعكاس لإرادته وتطلعاته”، معربًا عن يقين الفلسطينيين أن “هذا الوطن المحتل لن يعود إلا بالقتال والمقاومة ولن يتحرر إلا بالتضحية ودفع الثمن مهما كان غاليًا”.

وقال في هذا الصدد: “نحن لسنا أفضل من الشعوب التي تحررت بالثورة، وفي مقدمتها الشعب الجزائري البطل الذي قدم مليون ونصف مليون شهيد، لاستعادة حريته”، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيحرر أرضه وهو من سيختار مستقبله.

@ المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top