الاثنين 22 يوليو 2024

الطاقة الشمسية في الجزائر تنتعش بمشروع جديد

الطاقة الشمسية

وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب يضع حجر الأساس لإنجاز المحطة الشمسية الكهروضوئية 150 ميغاواط بالعانات ولاية تقرت

ⓒ وزارة الطاقة والمناجم
  • عرقاب يبرز أهمية مشروع الطاقة الشمسية في مسار الانتقال الطاقي

شهدت مشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر انطلاقة قوية، مع وضع حجر أساس ثاني المحطات ضمن برنامج 3000 ميغاواط الذي تشرف على تنفيذه شركة سونلغاز، إذ وضع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، خلال زيارته لمنطقة العانات بولاية تقرت، حجر الأساس لإنجاز محطة شمسية بطاقة 150 ميغاواط.

وأكد الوزير أهمية مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر الذي يعدّ تقدمًا بارزًا في مسار الانتقال الطاقي الذي تنتهجه البلاد وفقًا لبرنامج الرئيس عبدالمجيد تبون، والذي سيسمح بالحفاظ على البيئة وترشيد استعمال الغاز في توليد الكهرباء.

وشدد عرقاب على أن مشروع محطة العانات، الذي من المقرر تنفيذه خلال 14 شهرًا، يؤدي إلى تحفيز صناعة الطاقة الشمسية في الجزائر، وتوفير 500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء و10 فرص للمحطة. وستتضمن المحطة، التي أوكلت مهمة إنجازها إلى شركة كوسيدار قنوات، 27 حقلًا فرعيًا كهروضوئيًا، ضمن العقود الموقّعة في 14 مارس.

ويندرج المشروع ضمن برنامج 3 آلاف ميغاواط، والذي يتضمن 2000 ميغاواط يتمثل في تنفيذ 15 محطة للطاقة الشمسية، تتراوح قدرتها من 80 إلى 220 ميغاواط موزعة عبر 12 ولاية عبر الوطن (بشار، المسيلة، برج بوعريريج، باتنة، الأغواط، غرداية، تيارت، الوادي، توقرت، المغير، بسكرة وأولاد جلال)، وسولار 1000 المتضمن إنجاز 5 محطات شمسية تتراوح قدرتها بين 50 و300 ميغاواط، موزعة عبر 5 ولايات من الوطن (الأغواط، ورقلة، توقرت، الوادي، بشار).

ويأتي المشروع بعد نحو أسبوع من وضع حجر أساس أول محطة طاقة شمسية في الجزائر بقدرة إنتاج 200 ميغاواط، في ولاية المغيير جنوب شرق البلاد، وبعد أيام من توقيع تنفيذ محطات شمسية للمناقصتين 2023 لمجمع سونلغاز، بطاقة إجمالية تُقدَّر بـ3000 ميغاواط، ضمن برنامج وطني يستهدف إنجاز 15 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول 2035، عبر أكثر من 40 ولاية.

وأشار إلى عدد من البرامج الاستثمارية المحققة في قطاع الطاقة الكهربائية بالولاية، لا سيما البرنامج التطويري لمجمع سونلغاز، كونه يشمل إنجاز عدّة مراكز تحويل كهربائية، لرفع القدرة الإجمالية للطاقة الكهربائية في الولاية إلى أكثر من 3 آلاف ميغاواط بحلول عامي 2026 و2027.

وأضاف أنّ الولاية توفر حاليًا إجمالي 1100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية التي تلبي الاحتياجات المحلية بشكل كافٍ، إذ بلغت كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة خلال الصيف الماضي 670 ميغاواط، وهو ما يعكس حجم الاكتفاء الذي حققته هذه الولاية من الطاقة، رغم التوسع العمراني والصناعي.

وبدا عرقاب راضيًا عن الحركية التصاعدية في النشاط الطاقي لولاية تقرت، التي تصل فيها نسبة التغطية بالكهرباء إلى 97%، بينما تبلغ نسبة الربط بالغاز الطبيعي 84%. وتسجل ولاية تقرت حاليًا تجسيد 154 عملية ربط بالكهرباء والغاز لصالح 9401 وحدة سكنية عبر مختلف البلديات، إذ أُنجِزَ ما طوله 360 كيلومترًا من الشبكة الكهربائية والغازية ضمن 306 عمليات في إطار البرنامج الاستثماري لشركة سونلغاز الذي شرعت بتجسيده منذ عام 2022.

من جهة أخرى، اطّلع وزير الطاقة والمناجم، خلال زيارته للولاية، على سير العمل في مشروع تنفيذ مستودع لتخزين وتوزيع الوقود بسعة 6100 متر مكعب ومساحة إجمالية تُقدَّر بـ 10 آلاف متر مربع، والذي يدخل في إطار إستراتيجية الدولة التي تهدف الى الرفع من قدرات تخزين الوقود.

وشدد عرقاب على أن المشروع يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية القائمة على تعزيز وتدعيم قدرات تخزين الوقود، ما سيسمح بالحدّ من اضطرابات التموين وخاصة بالولايات الداخلية والجنوبية للوطن.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top