أعلن وزير التجارة، الطيب زيتوني، عن تموين السوق باللحوم الحمراء والبيضاء من طرف المتعاملين العموميين والخواص تحضيرا لشهر رمضان، مشيرا إلى أن السوق حاليا تشهد استقرارا في التموين بالسميد وبالبقول الجافة باستثناء الفاصولياء والحمص من العيار 12.

وقال زيتوني خلال مداخلته في اللقاء الثلاثي المشترك بين قطاعات التجارة والفلاحة والصناعة لتحضير شهر رمضان، إنه خلال سنة 2023 كلها تم استيراد 2501 طن من اللحوم، وفي شهر جانفي فقط من سنة 2024 تم استيراد 7375 طن من طرف الخواص والديوان المختص في ذلك، لافتا أن هناك شحنات كبيرة ستدخل تحضيرا لشهر رمضان والرفع من القدرة الشرائية لتمكين المواطن من استهلاك هذه المادة الأساسية.

كما كشف وزير التجارة عن تموين الولايات الجنوبية باللحوم الحمراء المستوردة في إطار تجارة المقايضة، حيث تم تسجيل دخول 284 ألف و892 رأس ماشية خلال سنة 2023. ما يعكس تطورا ملموسا جدا في دخول المواشي مقارنة بسنة 2022 والتي دخل فيها 141 ألف رأس.

ودعا المسؤول الأول عن قطاع التجارة جميع التجار إلى الانخراط والمشاركة الفعالة في إنجاح هذا المخطط لبلوغ الغايات المنشودة، بعيدا عن الممارسات المسيئة لصورة التجارة، والمضرة بالمواطن.

ودعا الوزير زيتوني أيضا جمعية حماية المستهلك ووسائل الإعلام للإسهام بجدية في عملية تحسيس المواطن بضرورة ترشيد الاستهلاك، ومحاربة التبذير عبر تركيز المضامين الإعلامية على ترقية الثقافة الاستهلاكية بين أفراد المجتمع.

وكشف وزير التجارة، عن انخفاض عدد البلديات التي كانت تشهد تذبذبا في مادة السميد، من 148 بلدية على المستوى الوطني إلى 0 بلدية حاليا، مضيفا أن المادة متوفرة بكميات كبيرة.

كما تشهد السوق حاليا، يضيف المتحدث ذاته، استقرارا في التموين بالبقول الجافة باستثناء الفاصولياء والحمص من العيار 12، مشيرا إلى أنه في مرحلة سابقة كنا نتكلم عن هذه المادة، والتي كانت تصل إلى السوق وفق القرارات التي تم أخذها في قضية التوزيع والتموين، أما الآن فقد دخلنا مرحلة الدقة في تموين السوق.

في سياق مغاير، أفاد الوزير بخصوص مادة الفاصولياء البيضاء أن هناك شحنات كبيرة دخلت إلى التراب الوطني، مبرزا أنه في السنوات السابقة كنا نستهلك 300 ألف طن في السنة من مختلف أنواع البقوليات، وهذه السنة لدينا مخزون يتجاوز 190 ألف طن من أجل تسيير السوق.