أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، أن الجزائر تشهد تحولًا متسارعًا في مجال قطاع الخدمات المالية بفضل التكنولوجيات الحديثة، في مقدمتها الذكاء الاصطناعي.

وتطرق الوزير، خلال ندوة حول “المالية الذكية تبحر نحو المستقبل عبر الذكاء الاصطناعي”، الاثنين، ٳلى التحولات المتسارعة التي بات يشهدها قطاع الخدمات المالية بفضل التكنولوجيات الحديثة، في مقدمتها الذكاء الاصطناعي، الذي سيضطلع بدور محوري في تعزيز الفعالية في الأداء، وتحسين تجربة الزبائن، مع تقوية تأمين التعاملات المالية.

كما أسهب المتحدث ذاته، في توصيف ثقل وأثر البيانات بصفة عامة، في دفع عجلة الاقتصاد، وأهمية التحكم في تدفقها الهائل واستنباط القيمة المضافة التي تحملها، من خلال تحليلها، لاسيما استنادًا ٳلى تقنية التعلم الآلي والتحليلات التنبؤية، بشكل يسمح باستنتاج المعلومات التي تساعد على ترشيد وتصويب قرارات المسيرين وبشكل أسرع.

وعرج بيبي تريكي، على استراتيجية الجزائر في الارتقاء بجودة الخدمات البريدية المالية، تجسيدًا لالتزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رقم 25، الذي ينص على “تحقيق تحول رقمي لتحسين الاتصال وتعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال خاصة في إدارات المرفق العمومي وتحسين حوكمة القطاع الاقتصادي”، وتكيف متعاملي القطاع مع التحولات التكنولوجية ومدى تفاعلهم مع تطلعات المواطنين.

وأشار الوزير ٳلى أن مؤسسة بريد الجزائر ملتزمة بالتوجه نحو عصرنة تسييرها وخدماتها من أجل تقديم خدمة عمومية ترقى ٳلى تطلعات المواطنين وكل فاعلي المالية والشمول المالي.

وأضاف ذات المتحدث، في ذات السياق، أن هذه الندوة تندرج ضمن مسعى المؤسسة الرامي لتبني أحدث التكنولوجيات والتفتح على محيطها، على غرار الجامعات ومراكز البحث، والمؤسسات الناشئة، من أجل تشجيع الابتكار لتحسين أدائها.

وتمحورت أشغال هذا الحدث حول تباحث الامتيازات والتطبيقات والحلول التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتطوير الميدان المالي، مع تبادل الرؤى والخبرات بشأن وسائل وسبل توظيف هذه التكنولوجيا في ترقية الشمول المالي بالجزائر، علاوة على استشراف للرهانات والتحديات التي تطرحه على صعيد التأمين من المخاطر السيبرانية والوقاية من الاحتيال، لتتوج باستخلاص التوصيات الكفيلة بخلق بيئة ملائمة لتحفيز البحث والابتكار الخلاق، وتشجيع التعاون والشراكات المثمرة في هذا الحقل.