قامت الجزائر ممثلة في وزارة البيئة والطاقات المتجددة، بتسريع الإجراءات لتنفيذ مشروع التعاون التشاركي بين الجزائر وجمهورية كوريا، والمتعلق بإنشاء شبكة محطات لمراقبة جودة الهواء في الجزائر العاصمة، حيث تم تنصيب لجنة مكلفة بمتابعة المشروع.

وترأست الأمينة العامة لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، سميرة حميدي، بمقر الوزارة، اجتماعًا في إطار مشروع التعاون التشاركي بين الجزائر وجمهورية كوريا، بحضور كل من المدير العام للبيئة والتنمية المستدامة مسعود تباني، المدير العام للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ومؤسسة تحت وصاية الوزارة، مديرة البيئة لولاية الجزائر، إطارات الوزارة والخبراء الكوريين من الوكالة الكورية للتعاون وممثلي القطاعات الوزارية المعنية بعضوية لجنة التسيير المكلفة بمتابعة المشروع.

ونصبت الأمينة العامة،خلال هذا الاجتماع أعضاء لجنة التسيير المكلفة بمتابعة مشروع إنشاء شبكة محطات لمراقبة جودة الهواء في العاصمة، كما تم تقديم عرض تفصيلي حول المشروع (الجزائري-الكوري) من طرف المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.

كما تخلل هذا اللقاء، مناقشات بين إطارات الوزارة وأعضاء اللجنة والخبراء الكوريين بخصوص توضيح مختلف جوانب كيفيات تنفيذ هذا المشروع، إضافة إلى التطرق لنقطة التكوين المتعلقة بتدريب الموظفين وتعزيز قدراتهم المعرفية والعملية.

ووقعت كل من الجزائر وكوريا في وقت سابق، على مشروع شراكة في مجال مراقبة نوعية هواء المحيط، بين المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، والوكالة الكورية للتعاون الدولي، كما يتضمن المشروع أيضًا تكوين الموارد البشرية التي ستتولى مسؤولية إدارة الشبكة وكذلك استغلال ونشر البيانات التي تنتجها.

وسيتم بموجب هذه الشراكة إنجاز شبكة قياس لنوعية الهواء في الجزائر العاصمة، على أن تمس الشبكة لاحقًا ولايات أخرى من البلاد، وسيجري إنجاز المشروع من خلال تمويل دولي قدره 5.5 مليون دولار، توجه لاسيما لاقتناء تجهيزات عالية التكنولوجيا وإنشاء منصة لتخزين البيانات.