أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات الخاصة بعلاج أمراض القلب، مبرزًا ضرورة الرفع من مستوى التكفل بمرضى القلب والشرايين، من خلال استحداث مصلحة خاصة عبر كافة ولايات الوطن.

وشدد الوزير، خلال افتتاح أشغال اليوم التقييمي للمخطط الوطني للتكفل بمرضى انسداد عضلة القلب، على ضرورة الرفع من مستوى التكفل بمرضى القلب والشرايين ومضاعفة الجهود المبذولة في هذا المجال في جميع أنحاء الوطن وكذا على مستوى مناطق الجنوب من خلال استحداث مصلحة خاصة بذلك في شهر سبتمبر القادم.

وأبرز سايحي ضرورة الجعل من إحدى ولايات الجنوب قطبًا صحيًا يتوفر على كل الخدمات الصحية التي يحتاجها المريض وخاصة الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين.

وحرص الوزير، على التأكيد بأن قطاع الصحة في الجزائر يتوفر على الكفاءات اللازمة في هذا التخصص العلاجي والتي من شأنها أن تساهم في التقليل من حالات الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض من خلال ضمان التكفل بالمريض قبل تدهور حالته الصحية.

وأشار المتحدث ذاته إلى الجهود المبذولة من قبل الدولة للاستجابة لمتطلبات المواطنين من خلال جعل ترقية الصحة والتكفل بالمريض أحد أهم أولوياتها، مذكرًا بإرادة الدولة بالتكفل بالجانب الصحي من خلال رصد غلاف مالي معتبر لإنجاز كل ما من شأنه أن يشكل إضافة حقيقية للقطاع من أجل تحسين ظروف المرضى والتكفل بهم.

وبخصوص نتائج المخطط الوطني للتكفل بمرضى انسداد عضلة القلب الذي تم إطلاقه في نوفمبر 2020، طالب الوزير، بضرورة تقديم أرقام حول النتائج المحققة منذ إطلاقه للتمكن من معرفة ما تم إنجازه.

ونوه سايحي، بالمجهوذات المبذولة في هذا الإطار مع الدعوة إلى مضاعفتها من خلال تدعيمها بتقديم تصورات جديدة كجعل الطبيب العام مثلًا أحد الفاعلين والمتدخلين الأساسيين بالنظر إلى ما يمكن أن يقدمه في الساعات الأولى للمريض، مبديًا الاستعداد الكامل للمساهمة في تحقيق ذلك من خلال توفير التكوين اللازم في هذا المجال لفائدة الأطباء العامون.

ودعا وزير الصحة، جميع الفاعلين في القطاع من أطباء وشبه طبيين إداريين ومسيرين إلى مرافقة الوزارة في هذا النشاط الرامي إلى ضمان أفضل تكفل بالمريض، مشيدًا بالمجهوذات التي يبذلونها في سبيل تطوير القطاع الصحي.