السبت 27 أبريل 2024

الجزائر تؤكد دائمًا أن القضية الفلسطينية “أولوية الأوليات”

الجزائر

وزير الخارجية أحمد عطاف تحدث في ندوة صحفية نظمت بمقر الوزارة حول المستجدات الدولية لاسيما التطورات الحاصلة على مستوى مجلس الأمن

ⓒ تصوير: ي. أوبعيش - الإخبارية
  • عطاف: ناضلنا من أجل تجريد المحتل من حصانة اللامحاسبة

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، أحمد عطاف، الثلاثاء، على أن الجزائر أكدت وتؤكد دائمًا أن القضية الفلسطينية هي أولوية الأولويات، مشيرًا إلى أنها ناضلت من أجل تجريد الاحتلال من حصانة اللامحاسبة، مؤكدًا أن قرار وقف إطلاق النار في غزة الصادر عن مجلس الأمن الأممي، بمثابة مكسب لافت للقضية الفلسطينية.

وأضاف عطاف، في ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة الخارجية، أن القرار هو الأول من نوعه، الذي يصدر عن مجلس الأمن بمضمون واضح وهادف وصريح، موضحًا أن الوفد الجزائري بنيويورك قام بمبادرة مشتركة مع الأعضاء المنتخبين بمجلس الأمن الذين طرحوا مشروع قرار وقف إطلاق النار الذي تم اعتماده بنجاح.

وشدد عطاف على أن الجزائر رافعت ولا تزال ترافع للعمل على تفعيل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وتوفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني وفقًا لما تنص عليه المواثيق الدولية، مردفًا “لا بد من التصدي لمشاريع وحملات تهجير خارج قطاع غزة، ولابد من تشجيع التوجه نحو محاكمة الاحتلال الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية”.

ووصف وزير الخارجية القرار بـ”الموضوعي”، في خطوة مفصلية شهدها تاريخ الأمم المتحدة، مسجلًا أنه سبق لـ”الجزائر أن تقدمت بمشروع قرار لتفعيل التدابير التحفظية التي أقرتها محكمة العدل الدولية”.

وأفاد الوزير أن مشروع القرار حاز على 13 صوتًا مع امتناع دولة واحدة دائمة العضوية ودولة أخرى استخدمت حق الفيتو لإبطاله، مشيرًا إلى أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا التزام الدول الأعضاء على رأسها الموزمبيق منسق المجموعة وسائر الدول.

وتابع الرجل الأول في الدبلوماسية الجزائرية “عملنا على حشد الدعم للقضية الفلسطينية على مستوى مختلف المنظمات بما فيها جامعة الدولة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وصولًا إلى حركة عدم الانحياز”.

وكشف وزير الخارجية عن لقاءات تشاورية عقدت بمبادرة من الجزائر بين أعضاء من مجلس الأمن وأسر الضحايا الفلسطينيين، موضحًا أنه ومنذ انضمام الجزائر للمجلس، ركزت دبلوماسيتها على تكثيف المداولات وتعزيز الزخم الدبلوماسي لفائدة القضية الفلسطينية خارج مجلس الأمن والمبادرة بطرح مشاريع قرارات عدة.

وأبرز عطاف أن “الجزائر أكدت وتؤكد دائمًا أن القضية الفلسطينية هي أولوية الأولويات، ورئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يُشدد دائمًا على تركيز الجهود الدبلوماسية والحث على بعث الحل السياسي بعد تعطيله وتغييبه لأكثر من 25 سنة”.

ونادى قائد الدبلوماسية الجزائرية بـ”ضرورة إعلاء الشرعية الدولية نصًا وروحًا لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط والتوصل لحل دائم ونهائي، مشيرًا إلى أنه يتم التركيز دائمًا على حيثية قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، حيث ناضلت الجزائر من أجل تجريد المحتل من حصانة اللامحاسبة وتقييده بالشرعية الدولية.

وانتهى عطاف إلى حتمية عدم القبول بتجزئة العدوان الصهيوني واحترام الإرادة الفلسطينية في تحديد مستقبل القضية، مضيفًا: “مشروع الحوكمة الانتقالية لم يُكتب له النجاح دون إدراجه في إطار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

ولعبت الجزائر دورًا مؤثرًا في اعتماد قرار وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما أكده المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، الذي قال عقب التصويت أن الجزائر ومنذ تقديم مشروع قرارها لم تكل ولم تمل لتعود مجددًا للمجلس كما وعدت.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top