الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

الجزائر استرجعت مكانتها ولا تنتظر دروسًا من الخارج

الجزائر

افتتاح الدورة العادية للبرلمان الجزائري 2024-2025

ⓒ مجلس الأمة
  • قوجيل: البرلمان أمامه تحديات كثيرة خصوصًا بعد الانتخابات الرئاسية

أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الاثنين، على أن الجزائر استرجعت مكانتها الحقيقية عالميًا، وأنها لا تنتظر دروسًا من الخارج، في كيفية تسيير البلد أو الممارسة الديمقراطية.

وأوضح قوجيل، في كلمته الافتتاحية للدورة البرلمانية العادية، بمجلس الأمة، أن البرلمان أمامه تحديات كثيرة خصوصًا بعد الانتخابات الرئاسية، التي تم خلالها تزكية الرئيس عبد المجيد تبون لخمس سنوات أخرى.

وأكد قوجيل على ضرورة إعطاء المفهوم الحقيقي للدولة خلال الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، والساعي لتعميق الممارسة الديمقراطية، مردفًا “الدولة ليست السياسة فالدولة للجميع وهي باقية عكس البرامج السياسية والحكم السياسي”.

وأبرز رئيس مجلس الأمة، ضرورة اعتماد الأحزاب للديمقراطية في تنظيمها الداخلي، قائلًا “الحزب الذي لا يطبق الديمقراطية في حزبه ليس أهلًا للديمقراطية ويجب أن يعطي مفهومًا للممارسة الديقراطية ويدخل للمجال السياسي بفهم حقيقي للديمقراطية”.

من جانب آخر، شدد الرجل الثاني في الدولة على أن الجزائر استرجعت مكانتها الحقيقية مستدلًا بتهنئة رؤساء العالم للرئيس بعد فوزه، مؤكدًا أن ذلك ليس صدفة، وإنما من معرفة قيمة الجزائر ومكانتها خصوصًا في القضايا الهامة، مردفًا “الجزائر تتعامل مع كل الدول وتحافظ على مبدأ عدم الانحياز واحترام الشؤون الداخلية”.

كما أكد قوجيل على أن الجزائر وصلت لمستوى لا ننتظر فيه دروس من الخارج في كيفية تسيير البلد ولا مزايدات حول الممارسة الديمقراطية، أو القانون الإنساني وحتى حرية التعبير، مؤكدًا في نفس الوقت أن الجزائر لا تسعى لتقديم دروس للآخرين.

وتابع ذات المتحدث: “الجزائر أصبحت تملك كل المقومات الاقتصادية والاجتماعية والمالية واستقلالية الجزائر المالية بحكم أنها لا تملك مديونية ولا أحد يمكنه أن يملي عليها وقليل من البلدان التي لا تملك مديونية ونحن تقريبًا البلد الوحيد دون مديونية”.

وأكد قوجيل على أن البرلمان سيستقبل في الفترة المقبل قانون المالية لسنة 2025، مشددًا على أنه أهم قانون وإنه سيكون قانونًا سياسيًا في ظل الالتزامات التي قدمها الرئيس في حملته الانتخابية، والتي يجب أن يتم إيجاد أثر لها في التطبيق.

كما تحدث قوجيل عن قانوني البلدية والولاية اللذين سينزلان للبرلمان بغرفتيه، مشيرًا إلى أن النواب سيناقشون القانونين وكذا التقسيم الإداري الجديد الذين أعلن عنهما الرئيس والذي يسعى عبرهما لجعل البنية القاعدية للبلد واضحة.

وأوضح قوجيل في هذا السياق: “بعد الوصول لقرابة 100 ولاية واحتواء كل ولاية لعشر بلديات على الأكثر كما قال الرئيس يجب أن نتمكن من أن يجسد القانون المفهوم الحقيقي للممارسة الديمقراطية في القاعدة واللامركزية لان البلدية هي خلية الدولة اللامركزية”.

وعبر رئيس مجلس الأمة عن رفض المزايدين الكلام عن التاريخ، مشيرًا إلى إنه وفي غياب مرجعية تاريخية لا يمكن بناء المستقبل، الذي تبقى له أهمية كبيرة في تقييم الإنجازات والعمل على تحسينها.

وأكد قوجيل، على أن الجزائر تعيش مرحلة دقيقة تحتاج أن يكون فيها الشعب في المستوى المطلوب من خلال مسؤوليهم، مبرزًا أن المسؤولية ليست فقط ممارسة بل هي السعي للتكامل مع الآخرين.

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top