الأربعاء 03 يوليو 2024

الاحتلال يبدأ تهجير سكان شرق خان يونس

الاحتلال

موجة نزوح للفلسطينيين من شرق خان يونس بعد إنذار صهيوني

ⓒ ح.م
  • حالة من الذعر والهلع تسود أوساط السكان بعد إنذار صهيوني

نزح مئات الفلسطينيين، الاثنين، من مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى منطقة المواصي غرب المدينة، وذلك بعد ساعات من مطالبة جيش الاحتلال الصهيوني بإخلاء المنطقة بدعوى أنها “منطقة قتال خطيرة”.

جاء هذا الإنذار، في بيان للجيش الصهيوني واتصالات مسجلة وصلت سكان ونازحين في المناطق الشرقية من خان يونس، حسبما أفاد شهود عيان. وتوعد الجيش في الاتصال المسجل، بـ”العمل بقوة شديدة وبشكل فوري في المنطقة”، قائلا إنها “منطقة قتال خطيرة”.

وفي بيان له على منصة “إكس”، قال متحدث الجيش الصهيويني أفيخاي أدرعي: “إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق القرارة وبني سهيلا ومعن والمنارة وجورة اللوت، والفخاري، وخزاعة والإقليمي، وبلدية الشوكة والنصر من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري للمنطقة الإنسانية”.

وفي المناطق الشرقية من خان يونس، سادت حالة من الذعر والهلع بين أوساط السكان الذين عاد عدد كبير منهم إلى منازلهم منذ يومين، بعدما هاجم الجيش مناطق المواصي غرب رفح جنوب القطاع، فيما عاد العدد الأكبر مع إعلان الجيش بدء عمليته برفح في 6 ماي الماضي.

وتساءل فلسطينيون في منطقة “جورة اللوت”، عن “المكان الذي سينزحون إليه في ظل اكتظاظ منطقة مواصي خان يونس بالنازحين”. ويدفع الجيش الصهيوني نحو تجميع النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بزعم أنها مناطق آمنة، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد.

والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خان يونس حتى غرب رفح. ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الصهيوينة على غزة منذ 7 أكتوبر 2024 عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top