الأحد 23 يونيو 2024

الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول للجزائر

الاتحاد الأوروبي

الجزائر تقلل من احتمال تأثير صعود اليمين المتطرف اللافت في أوروبا على علاقات مع القارة العجوز الاقتصادية

ⓒ ح.م
  • حاجة أوروبا للغاز ترسخ مركز الجزائر رغم صعود اليمين المتطرف

قلل وزير تجارة الجزائر الأسبق مصطفى بن بادة من احتمال تأثير صعود اليمين المتطرف اللافت في أوروبا على علاقات الاتحاد الأوروبي مع الجزائر، حيث تصل المبادلات بينهما إلى 50 مليار يورو، معتبرا أن الجزائر “تتعامل مع الدول وليس الحكومات”.

وأكد بن بادة، في تصريح إعلامي، على أن الجزائر تعاملت مع العديد من الحكومات اليمينية، والدليل على ذلك اليمين الإيطالي، ومع ذلك ولم يتغير أي شيء في مجال التبادلات الاقتصادية والتجارية بشكل خاص.

وقال المتحدث في هذا الشأن إن “الجزائر تتعامل مع الدول ولا تتعامل مع الحكومات وإذا صعد القوميون (اليمين المتطرف) غدا سيسقط ويصعد تيار سياسي آخر”. وشدد بن بادة، الذي شغل منصب وزير التجارة في الفترة ما بين 2010 و2014، على أن الاتحاد الأوروبي هو بالفعل الشريك التجاري الأول للجزائر، حيث بلغت التبادلات التجارية حوالي 50 مليار دولار في العام 2023، وهو رقم لا بأس به، على حد تعبيره، ويشرح أنه إضافة للاتحاد الأوروبي، فإن هناك بلدانا أخرى تسعى أيضاً إلى تعزيز مكانتها التجارية مع الجزائر، على غرار الصين وتركيا وبعض الدول الأفريقية.

واستدرك بن بادة بأنه رغم ذلك يبقى الاتحاد الأوروبي بحكم الجوار والعلاقات التاريخية مع هذا الفضاء واتفاقية الشراكة مع الجزائر، هو الشريك الأول، لا سيما في مجال المحروقات، مشيراً إلى أن ثلثي مبيعات الغاز الجزائري كما هو معلوم تذهب إلى أوروبا، والقارة تعتمد بشكل أساسي على الجزائر في هذا المصدر الطاقوي الهام وتعتبر مصدراً موثوقاً جداً بالنسبة لأوروبا، وقال: “لذلك رأينا زيارات عديدة لمسؤولي بعض الدول الأوروبية، منها بلدان حديثة النشأة، إن صح القول، لعقد صفقات مع الجزائر، وآخرها زيارة رئيس وزراء سلوفينيا، الذي زار الجزائر في نهاية ماي الماضي”.

وأعرب بن بادة عن اعتقاده بأن صعود اليمين المتطرف ليس جديدا في الحقيقة لأنه خلال الـ15 سنة الأخيرة رأينا فعلا النزعة القومية تجتاح الكثير من دول العالم، لكنها كانت بارزة على المستوى الأوروبي بالنظر لموجات الهجرة الكبرى عن طريق أفريقيا وأيضاً عبر المعابر الآسيوية بعد التدخلات التي أحدثتها حروب العراق وأفغانستان وسورية والسودان وقبله الصومال. وبرأيه، فإن كل هذه البؤر تسببت بموجة كبيرة جداً من المهاجرين نحو أوروبا وصعود اليمين المتطرف.

وفي ختام انتخابات البرلمان الأوروبي قبل أيام، ظفرت أحزاب قومية يمينية متطرفة في عدة دول بمكاسب غير مسبوقة، ارتقت بموجبها إلى صدارة المشهد السياسي، على غرار فرنسا وايطاليا والنمسا وبلدان أخرى.

@ المصدر: العربي الجديد

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top