الثلاثاء 23 يوليو 2024

الإمارة والمؤامرة

الإمارة

لم تعد القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الأعراب قضية مقاومة بل هم يريدونها صفقة مقاولة وشتان بين المقاومة والمقاولة

ⓒ ح.م
كاتب صحافي

كانت جامعة الدول العربية قد تآمرت على القضية الفلسطينية أكثر من مرة، بل إن عدّاد المؤامرات العربية ضد الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يتوقف حتى أن الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات يكون هو الآخر قد دفع حياته ثمن هذا التآمر العربي المخزي، و من المؤكد أن انتفاضة طوفان الأقصى قد نزعت آخر أوراق التوت عن العرب بل الأعراب وجامعتهم غير العربية!.

لم تعد القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الأعراب قضية مقاومة، بل هم يريدونها صفقة مقاولة و شتان بين المقاومة والمقاولة، وكأن القوم من الأمراء المتآمرين قد كانوا ينتظرون هذه الحرب القذرة، فهم لا يهمهم التحرير ولكنهم يتحدثون عن التعمير أو الإعمار بعد كل هذا الدمار الذي لحق بمدينة غزة وغيرها من المدن الفلسطينية الأخرى، وهكذا فهم يتبادلون الأدوار؛ إسرائيل تتولى التدمير و هم يقومون بالتعمير، إنهم مجرد براميل من النفط وبنوك من الدولارات، دويلات ليست سوى شركات!!..

لقد كان من السفالة أن يسارع الأمراء المتآمرون إلى تسليح فصائل المعارضة العربية من أجل تحرير الشعوب العربية الحرة، تحت شعار الربيع العربي، و لكنهم على العكس من ذلك فهم لا يقومون بتسليح الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من أجل تحرير الشعب الفلسطيني المحتل من طرف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكأنما هذه الإمارات لم توجد إلا من أجل المؤامرات، أوليست المؤامرة من الإمارة؟!!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top