الأحد 19 مايو 2024

أهم محطات زيارة رئيس سيراليون إلى الجزائر

سيراليون

الزيارة تزامنت مع مباشرة البلدين لولايتيهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025

ⓒ رئاسة الجمهورية
  • محادثات ورغبة مشتركة في تعزيز العلاقات والتعاون

أنهى رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، الخميس، زيارته الرسمية التي دامت ثلاثة أيام إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

ونشرت رئاسة الجمهورية، بيانًا مشتركًا بمناسبة زيارة رئيس جمهورية سيراليون إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

وذكر البيان، أن الرئيس الضيف أعرب عن بالغ امتنانه للرئيس تبون وللحكومة وللشعب الجزائري على الاستقبال الحار والأخوي الذي حَظِّيَ به وعلى التسهيلات الممتازة المقدمة له وللوفد المرافق له خلال إقامته بالجزائر.

كما دعا الرئيس مادا بيو، رئيس الجمهورية تبون إلى القيام، في أقرب الآجال، بزيارة دولة إلى سيراليون في تاريخ يتم الاتفاق عليه معًا، عبر القناة الدبلوماسية.

وحسب ما ذكر تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن هذه الزيارة، “تميزت بتأكيد رغبة البلدين في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بينهما وتعميق التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وأوضح التقرير ذاته، أن “هذه الزيارة التي تزامنت مع مباشرة البلدين لولايتيهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025، سمحت بتأكيد رغبة البلدين في تعزيز علاقات الصداقة والتضامن التاريخية بينهما”.

وأكدت الوكالة أن الزيارة “شكلت أيضًا فرصة للرئيسين تبون ومادا بيو لاستعراض واقع العلاقات الثنائية ودراسة الوسائل الكفيلة بتوطيد التعاون في مختلف المجالات وكذا تعميق التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وأشار التقرير إلى أنه “عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية، أكد الرئيسان في تصريح صحفي مشترك أهمية مساهمة كل من الجزائر وسيراليون في حفظ السلم والأمن الدوليين”.

العمل سويًا على المساهمة في حفظ السلم الدولي

وبهذا الصدد، يضيف التقرير، أكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر وسيراليون باعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن، “سيعملان سويًا على المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي”.

وأضاف الرئس تبون، أن البلدين “سيواصلان العمل لدعوة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، من أجل تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية فيما يتعلق بالظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والذي تشهد عليه الأوضاع في قطاع غزة التي تعاني من إبادة وجرائم حرب وضد الإنسانية أمام عالم عاجز عن ردع الاحتلال الصهيوني”.

وعن القضية الصحراوية، أوضح رئيس الجمهورية، أن الجزائر وسيراليون “سيواصلان العمل في اتجاه إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية وفقًا لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية”.

وأشار إلى أنه اتفق مع رئيس جمهورية سيراليون على “الدعم والتنسيق المشترك في الاتحاد الإفريقي للمساهمة في تعزيز السلم والأمن في قارتنا وحل نزاعاتنا” مع “السعي إلى تصحيح الظلم التاريخي المسلط على إفريقيا بالعمل على تمكين تمثيل عادل للقارة”.

وتابع تقرير وكالة الأنباء الجزائرية، أن رئيس الجمهورية أعرب عن تطلعه في أن تساهم زيارة الرئيس مادا بيو في “إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي بين البلدين ليكون في مستوى الإرادة السياسية”، مبرزًا أنه تم الاتفاق على “تدعيم التعاون والتبادل التجاري والخبرات في عدة ميادين بين البلدين على غرار الطاقة، التجارة، الصناعة، الفلاحة، التعليم العالي والبحث العلمي والصيد البحري، إلى جانب إنشاء مجلس أعمال مشترك لمد جسور التعاون بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين”.

تطابق المواقف

من جانبه، أكد الرئيس السيراليوني على “تطابق المواقف بين البلدين فيما يخص ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وكذا حل قضية الصحراء الغربية في إطار المواثيق الدولية”.

وقال أنه تم الاتفاق مع الجزائر على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سيما منها المجال التجاري.

وفي ختام زيارته، توجه رئيس جمهورية سيراليون إلى جامع الجزائر، حيث طاف بمختلف مرافقه واستمع إلى عرض حول هذا الصرح الكبير الذي يحمل رسالة دينية وحضارية واجتماعية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top