من المنتظر أن يقوم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بداية الأسبوع القادم، بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين، وفق ما كشفته مصادر حكومية لوكالة الأنباء الموريتانية الأحد.

وأفاد المصدر ذاته أن زيارة ولد الغزواني إلى الجزائر تم التحضير لها منذ فترة طويلة، وحدد تاريخها يومي 26 و27 ديسمبر الجاري، وتهدف إلى منح دفعة قوية للشراكة بين البلدين وفتح آفاق تعاون جديدة في جميع القطاعات.

كما توقعت هذه المصادر أن يجري الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني خلال الزيارة مباحثات مع نظيره عبد المجيد تبون، كما سيعقد الوزراء المرافقون له مباحثات مع نظرائهم الجزائريين حول مجالات التعاون بين البلدين. للإشارة، سبق للرئيسين الموريتاني والجزائري أن تبادلا خلال الأشهر الماضية الدعوات للزيارة والموافقة عليها والاتفاق على ترتيبها عبر الطرق الدبلوماسية.

هذا واتفقت الجزائر وموريتانيا على وضع خطوات عملية جديدة لضبط الحدود المشتركة بينهما أمنيا واقتصاديا، حيث وقع الطرفان بنواكشوط على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة ثنائية حدودية بين البلدين، أوكلت لها مهمات أمنية لضبط الحدود واقتصادية لتنشيط التبادلات التجارية بين البلدين الجارين.

وحددت مذكرة التفاهم جديدة ترسم معالم العلاقات بين البلدين خصوصا في المجالين الأمني والاقتصادي، من خلال التأسيس لمنطقة أمنية واقتصادية مشتركة بين ولايتي تندوف وتيرس زمور الموريتانية.

وتعكس الزيارة المرتقبة للرئيس الموريتاني إلى الجزائر تعزيز علاقات الأخوة والجوار والتعاون المتميزة القائمة بين البلدين، وتجسيدا للإرادة السامية المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو الأفضل، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصا على ترقية المناطق الحدودية المشتركة وتكثيف الحوار الدائم مع وضع آليات دائمة للتعاون والتشاور حول تنمية وتأمين هذه المناطق، بالإضافة إلى تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية وتكثيف التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية.