الاثنين 20 مايو 2024

ماكرون وتناقض مواقفه تجاه الجزائر

ماكرون

تميز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تقلب وتناقض تصريحاته تجاه الجزائر وجرائم الاستعمار الفرنسي فيها، منذ أن كان مرشحًا للرئاسة وحتى بعد

ⓒ ماكرون
كاتب صحافي

تميز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تقلب وتناقض تصريحاته تجاه الجزائر وجرائم الاستعمار الفرنسي فيها، منذ أن كان مرشحًا للرئاسة وحتى بعد وصوله لقصر الإليزيه.

ولطالما كان الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، مسألة شائكة للحكومة الجزائرية للمضي قدمًا في علاقات طبيعية مع فرنسا.

وفي السطور القادمة يرصد لكم موقع “الإخبارية”، كرونولوجيا بأبرز التصريحات التي صدرت أو نسبت لماكرون حول الجزائر والاستعمار الفرنسي لها.

ماكرون.. المرشح والرئيس

ـ 16 فيفري 2017: زار ماكرون الجزائر بصفته مرشحا للرئاسة، ويومئذ أقرّ بأن الاستعمار الفرنسي كان جريمة ضد الإنسانية، وهو تصريح خلّف ترحيبا في الجزائر وغضبا لدى اليمين الفرنسي.

ـ السادس من ديسمبر 2017: ماكرون يزور الجزائر بصفته رئيسا لفرنسا، لكنه لم يقدم اعترافا ولا اعتذارا رسميا من باريس عن جرائم الاستعمار كما طالب الجزائريون.

ـ عام 2018: اعترف ماكرون بأن فرنسا وضعت “نظامًا” للتعذيب المنهجي خلال حرب التحرير الجزائرية.

ـ مارس 2019: غضب في الشارع الجزائري إثر إعلان فرنسا دعمها لخريطة طريق أعلنها بوتفليقة لتمديد فترة حكمه، ليخلف ذلك غضبا في الشارع.

ـ طوال 2019، تصريحات تتوالى من مسؤولين وسياسيين جزائريين، بينهم قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، تتهم باريس بمحاولة التدخل للتأثير في المرحلة الانتقالية بالجزائر (ما بعد بوتفليقة 1999-2019).

ـ ديسمبر 2019: فرنسا تتأخر في تهنئة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد فوزه في انتخابات رئاسية أُجريت في 12 ديسمبر 2019.

ـ جويلية 2020: كلف ماكرون المؤرخ بنيامين ستورا بإعداد تقرير عن الإرث الاستعماري الفرنسي في الجزائر وكيف تعاملت فرنسا، لكن ماكرون رفض اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر.

ـ الثالث من جويلية 2021: استعادت الجزائر رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي، بعد 170 عاما على احتجازها بمتحف “الإنسان” في باريس.

– جانفي 2021: أعلنت الرئاسة الفرنسية أن إيمانويل ماكرون سيتخذ “إجراءات رمزية” لتهدئة الذاكرة بشأن حرب الجزائر ومحاولة مصالحة البلدين، لكنه لن يقدم “الاعتذارات” التي طلبتها الجزائر، بعد نشر تقرير كُلف به المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا.

– فيفري 2021: رفضت الجزائر التقرير ووصفته بأنه “غير موضوعي”، منتقدة عدم “اعتراف فرنسا رسميا بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفتها خلال احتلالها للجزائر”، وفق ما جاء على لسان وزير الاتصال عمار بلحيمر.

ـ التاسع من أفريل 2021: باريس تعلن تأجيل زيارة رئيس حكومتها جان كاستاكس إلى الجزائر لأسباب صحية، في حين قالت مصادر دبلوماسية إن السبب الحقيقي هو رفض الجزائر تقليص حجم الوفد الفرنسي.

ـ 29 سبتمبر 2021: الخارجية الجزائرية تستدعي سفير فرنسا فرانسوا غويات، بعد قرار باريس تقليص عدد التأشيرات الممنوحة لرعايا جزائريين إلى النصف، من دون التشاور أولا مع السلطات الجزائرية.

ـ 30 سبتمبر 2021: ماكرون يستقبل “الحركى” (عملاء جزائريون عملوا مع فرنسا)، ويطلق تصريحات غير مسبوقة، ادّعى فيها عدم وجود أمة جزائرية قبل استعمار بلاده للجزائر.

ـ ذكرت صحيفة “لوموند” (Le Monde)، أن ماكرون أدلى بتصريحات انتقادية بشأن الجزائر قائلًا إن ذلك النظام هو الذي أعاد كتابة التاريخ الاستعماري الفرنسي للبلاد، بمرجعية نابعة من “الكراهية لفرنسا”.

ـ نسبت الصحيفة الفرنسية لماكرون القول إن ذلك النظام هو الذي أعاد كتابة التاريخ الاستعماري الفرنسي للبلاد، بمرجعية نابعة من “الكراهية لفرنسا”.

ـ ضمن حديثه الذي نقلته “لوموند” قال ماكرون “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال”، مشيرا إلى وجود “عمليات استعمار سابقة”. وتابع بنبرة ساخرة أنه “مفتون برؤية قدرة تركيا على جعل الناس ينسون تماما الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها”، في إشارة إلى الإمبراطورية العثمانية.

ـ الثاني من أكتوبر 2021: الرئاسة الجزائرية تعلن استدعاء سفير الجزائر في باريس للتشاور، احتجاجًا على تصريحات ماكرون، التي وصفتها بـ”المسيئة”.

ـ أكتوبر 2021: بعد اجتماع المجلس الأعلى للأمن برئاسة تبون، الجزائر تعلن منع الطائرات العسكرية الفرنسية من عبور الأجواء الجزائرية باتجاه دول الساحل الإفريقي.

– الخامس من أكتوبر 2021: أعرب إيمانويل ماكرون عن أمله في الوصول إلى “تهدئة”، وقال “أكنّ احترامًا كبيرًا للشعب الجزائري، وأقيم علاقات ودّية فعلًا مع الرئيس تبون”.

ـ 11 أكتوبر 2021: قال الرئيس الجزائري تبون “على فرنسا أن تنسى بأن الجزائر كانت يومًا ما مستعمرة، لأنها أصبحت الآن دولة قائمة بكل أركانها وجيشها القوي واقتصادها وشعبها الأبي”.

ـ تبون طالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها في الجزائر، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقر بذلك في وقت سابق قبل أن ينقلب ويشكك حتى في وجود دولة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

ـ 16 أكتوبر 2021: ندّد ماكرون بـ”جرائم لا مبرر لها لدى الجمهورية”، إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الـ60 لقتل متظاهرين جزائريين في 17 أكتوبر 1961 في باريس، وهي أول مرة يحي رئيس فرنسي هذه المناسبة.

– 10 نوفمبر 2021: صدر بيان لقصر الإليزيه، جاء فيه أن “الرئيس (ماكرون) يأسف للخلافات وسوء الفهم” الذي نجم عن التصريحات المذكورة، مضيفًا “أنه يحترم كثيرًا الأمة الجزائرية وتاريخها وسيادة الجزائر”.

@ المصدر: وسائل إعلام فرنسية + الإخبارية

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top