الاثنين 20 مايو 2024

قرار ملكي إسباني يمهد لإنهاء الأزمة مع الجزائر

ⓒ Rey-Feijoo

قرر العاهل الإسباني، الملك فيليب السادس، اختيار زعيم حزب الشعب، ألبيرتو نونيز فيخو، لتشكيل الحكومة الجديدة، عوض بيدرو سانشيز، وينتظر من فيخو في حال نجاحه في كسب تأييد الكونغرس الإسباني، تغيير عدد من قرارات سابقه وعلى رأسها الانقلاب التاريخي في موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية وإصلاح العلاقات مع الجزائر.

وأفادت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، الأربعاء، أن الملك الإسباني، قرر اختيار فيخو باعتباره الشخصية التي حازت على أكبر عدد من الأصوات، بمجموع 172 مقعد، مقارنة بغريمه سانشيز، وذلك خلال جولة مشاورات قام بها الملك مع المعنيين.

وأوضحت الصحيفة أن الملك وفي بيان للقصر الملكي تم التأكيد على أنه فضل الإبقاء على العرف واختيار الشخص الأكثر حصولا على الأصوات، ما يعني أنه لم يقتنع بكلام سانشيز الذي أخبره أنه قادر على ضمان الأغلبية له.

وأعلن زعيم حزب الشعب فيخو أنه في حالة تعيينه، كما حدث أخيرا، فإنه سيبدأ جولة اتصالات مع ممثلي الكتل البرلمانية ابتداء من الإثنين المقبل، خصوصا وأنه يملك 172 صوتًا مضمونة من قبل 33 نائبًا من حزب فوكس والممثلين الوحيدين لتحالف جزر الكناري والاتحاد الوطني التقدمي.

من جانبها، أعلنت رئيسة الكونغرس الإسباني، فرانسينا أرمنغول، أن مناقشة تنصيب فيخو ستعقد يومي 26 و27 سبتمبر، ما يعني أنها منحت فيخو أكثر من شهر لمحاولة الحصول على الأصوات الأربعة لإضافتها إلى 172 صوتًا حصلوا عليها بالفعل لتحقيق الأغلبية المطلقة اللازمة.

وفي حال نجاح فيخو في تشكيل الحكومة والحصول على الأغلبية التي تضمن له أصوات الكونغرس، فإن الكثير من القرارات التي اتخذها سابقه سانشيز ستتم مراجعتها، وذلك حسب التصريحات التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية.

ويأتي على رأس هذه القرارات الرجوع للموقف التاريخي لإسبانيا من نزاع الصحراء الغربية، حيث انتقد فيخو في أحد مناظراته الانتخابية مع سانشيز، تغيير هذا الأخير للموقف الإسباني بصفة أحادية ودون العودة إلى بقة الأحزاب، مطالبا إياه بالكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا التغيير، والإفصاح عما اتفق عليه سانشيز والمغرب.

كما كشف زعيم حزب الشعب الإسباني، ورئيس الوزراء المحتمل فيخو، أن أول قراراته في حال رئاسته للحكومة ستكون إعادة العلاقات “الجيدة” مع الجزائر إلى طبيعتها، باعتباره إرثا تركه كل رؤساء الحكومات السابقين.

وقررت الجزائر شهر مارس 2022 قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا عقب الانقلاب التاريخي لسانشيز على موقف إسبانيا من نزاع الصحراء الغربية ودعمه للأطروحة التوسعية المغربية، قبل أن يتم تصعيد الخلاف لحصار تجاري جزائري على الصادرات الإسبانية، مستمر حتى الآن وكبد مدريد خسائر بملايير الدولارات.

وفي الوقت الذي ينتظر تحسن الأوضاع بين الجزائر وإسبانيا، في حال تمكن فيخو من تشكيل الحكومة، فإن العكس هو ما سيحدث في المغرب، حيث يتخوف نظام المخزن من خسارة الموقف الإسباني من أزمة الصحراء الغربية، خصوصا وأنه روج له كثيرا كنصر دبلوماسي تاريخي.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top