الاثنين 20 مايو 2024

فضيحة جديدة تهزّ المغرب

المغرب

فضيحة تهز المغرب بعد اعتراف الصحفي السابق في قناة تلفزيونية فرنسية " رشيد مباركي بتلقي رشاوي مقابل الدعاية المخزنية

ⓒ ح.م
  • الصحفي رشيد مباركي يعترف بتلقي أموال لخدمة الدعاية المخزنية

اعترف الصحفي السابق في القناة التلفزيونية الفرنسية “بي أف أم تي  في”، رشيد مباركي، الذي وضع رهن التحقيق في ديسمبر 2023، في إطار قضية تحقيق حول التدخل الأجنبي في عمله لفائدة المغرب، خلال وضعه تحت النظر، بالوقائع المتعلقة “بالارتشاء السلبي”، مقرا بكونه تلقى الأموال مقابل بث اخبار متحكم فيها عن بعد، حسبما نقلته السبت، وسائل إعلام فرنسية.

وكان الصحفي مزدوج الجنسية، فرنسي-مغربي، البالغ من العمر 54 سنة، والذي اتهم بخدمة الدعاية المغربية عبر بث معلومات منحازة وموجهة وغير مؤكدة، قد أوقفته إدارة القناة الفرنسية عن عمله في 11 جانفي 2023 وتم تسريحه في 22 فيفري، على أثر تنبيه وجهه صحفي من إذاعة فرنسا الذي كان يعمل حول تحقيق واسع بعنوان “فوربيدن ستوريز”.

وكان ذات الصحفي قد وضع قيد التحقيق في 8 ديسمبر إلى جانب عضو في جماعات الضغط جون بيار دوتيون، بتهمة “الارتشاء السلبي” و”استغلال الثقة” في إطار تحقيق أوسع يتعلق بتهم التدخل. وأضحت عديد وسائل الإعلام الفرنسية من بينها لوباريزيان ولوموند وليبراسيون، أن رشيد مباركي قد اعترف أخيرا بشكل جزئي بالوقائع.

وصرح وهو قيد الوضع تحت النظر، بفرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية، “لقد حدث أن تلقيت مبالغ مالية.. نعم اعترف بوقائع الفساد السلبي”. وكان التحقيق الداخلي للقناة التلفزيونية، قد سمح في البداية بكشف ما لا يقل عن ثلاثة عشر موضوعا اشكاليا بثه في حصته الإخبارية، وأن لعديد منها قد تم استغلالها لخدمة مصالح بلدان مثل المغرب وكذلك بعض المصالح الخاصة.

وأضافت القناة أن تلك المواضيع “لم تكن تمت بأي صلة بالخط التحريري للقناة”، وتم ادراجها عبر الالتفاف على “مسار الموافقة الداخلية”. كما تمت الإشارة إلى أن رشيد مباركي, قد اقر لاحقا بان تلك المعلومات مصدرها عضو في مجموعة ضاغطة، إلا أنه أكد بأنه اختار بث تلك المواضيع التي وافق عليها، وتشير “مراسلات سرية بين الرجلين على العكس من ذلك، إلى أن عضو مجموعة الضغط كان يقدم مواضيع هامة للصحفي، ويقرأ النصوص ويجري تعديلات على هذه الأخيرة”.

وهو التأثير الذي أنكره الصحفي، قبل ان يعترف خلال الجلسة السادسة بأنه تلقى ما بين 6000 و8000 أورو من رجل جماعة الضغط، جون بيار دوتيون، كعربون شكر كما أقر الصحفي أنه “قد تم التلاعب به بالكامل”.

كما يمكن أن توجه للصحفي السابق، تهمة شهادة الزور، بما انه أكد تحت القسم أمام لجنة التحقيق البرلمانية في شهر مارس 2023، أنه لم يسبق له تلقى أموالا لكونه قام ببث مواضيع، تضيف ذات وسائل الإعلام.

كما تتعارض اعترافات رشيد مباركي أمام  فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية، مع تصريحات جون بيار دوتيون، الذي أقر أمام ذات اللجنة في شهر أفريل الماضي، قائلا “إنني لم أقم أبدا بدفع أموال لأي صحفي، ولم يسبق لي أن رشوت أيا كان”.

للتذكير,،ان ادارة  القناة التلفزيونية الفرنسية تتهم بشكل خاص رشيد مباركي، ببث موضوع يتعلق بمنتدى اقتصادي بين المغرب وإسبانيا نظم في جوان 2022، والذي دافع فيه الصحفي عن الأطروحات المغربية بخصوص الصحراء الغربية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top