الاثنين 20 مايو 2024

فرنسا تتفاوض مع النيجر لسحب قواتها

ⓒ Niami

أفادت صحيفة “لوموند”، الثلاثاء، بأن فرنسا بدأت محادثات مع بعض المسؤولين في جيش النيجر لسحب بعض قواتها من الدولة الإفريقية بعد الانقلاب الذي شهدته في أواخر جويلية الماضي، في مؤشر جديد على تراجع باريس بعد تصعيد حاد ضد السلطات الحالية في النيجر.

ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر فرنسية مطلعة على الأمر لم تكشف عن هويتها قولها، إنه لم يتم تحديد عدد الجنود الفرنسيين ولا توقيت مغادرتهم حتى هذه اللحظة، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

وقالت الصحيفة، إن المحادثات لا تجري مع قادة الانقلاب بل مع مسؤولي الجيش النظامي الذين تتعاون معهم فرنسا منذ فترة طويلة.

وقالت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، عقب الانقلاب، إنها ستنهي التعاون العسكري وتوقف جميع مساعدات التنمية للبلاد.

لكن باريس ترفض حتى الآن دعوات قادة الانقلاب لسحب 1500 جندي فرنسي موجودين حاليًا في النيجر، قائلة إنها لا تزال تعتبر الرئيس محمد بازوم، المنتخب ديمقراطيًا والمحتجز حاليًا، الزعيم الشرعي للبلاد.

ولم تعلّق وزارة الدفاع الفرنسية بعد على تقرير “لوموند”.

وتجمع عشرات الآلاف من المحتجين خارج قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي عاصمة النيجر، يوم السبت، الماضي للمطالبة بمغادرة القوات الفرنسية.

وذكرت الصحيفة، أن بعض القوات الفرنسية قد يعاد نشرها في المنطقة، خاصة في تشاد المجاورة، فيما قد يعود البعض الآخر إلى فرنسا.

لكن الانسحاب من النيجر سيكون بمثابة ضربة لنفوذ فرنسا في المنطقة بعد أن اضطرت إلى مغادرة مالي المجاورة التي انتقل مقاتلون روس إليها.

والنيجر شريك أمني لفرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها كقاعدة لمحاربة تمرد “جهادي” في منطقة الساحل بغرب ووسط إفريقيا.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top