الاثنين 20 مايو 2024

صدمة لفرنسا.. دول الساحل في تحالف عسكري جديد

ⓒ Sahl-Army

وقعت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، اتفاقًا أطلقت عليه اسم “تحالف دول الساحل”، لإنشاء هيكل للدفاع المشترك والدعم المتبادل، يقضي بمساعدة الدول الثلاث بعضها البعض إذا تعرض أي منها لعدوان خارجي، في ضربة جديدة لفرنسا التي بدأت تخسر نفوذها في هذه المنطقة.

ويتكون ميثاق الاتفاق الذي وقعته الدول الثلاث، حسب ما نقلته وكالة الأنباء النيجرية، من 17 مادة، يهدف هذا الميثاق إلى إنشاء هيكل للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة للأطراف المتعاقدة، حيث ستقوم هذه الأخيرة بعد ذلك بإنشاء الهيئات اللازمة للعمل والآليات اللاحقة للتحالف وستحدد طرائق عمله.

وتتعهد الدول الثلاث الأطراف المتعاقدة في الاتفاق بمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله والجريمة المنظمة في المنطقة المشتركة للحلف، كما ستعمل أيضًا على منع أي تمرد مسلح أو أي تهديد آخر يؤثر على السلامة الإقليمية وسيادة كل دولة من الدول الأعضاء في التحالف، مع تفضيل الاستخدام السلمي والدبلوماسي، وإذا لزم الأمر، استخدام القوة للتعامل مع المواقف.

كما أكدت الأطراف أن أي هجوم على سيادة وسلامة أراضي الأطراف المتعاقدة سيعتبر عدوانًا على الأطراف الأخرى وسيتطلب واجب المساعدة والإغاثة من جميع الأطراف، فرديًا أو جماعيًا، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لاستعادة وضمان الأمن داخل المنطقة التي يغطيها التحالف.

ويشمل العدوان، في المادة 6 من الوثيقة، أيضًا أي هجوم ضد قوات الدفاع والأمن التابعة لواحد أو أكثر من الأطراف المتعاقدة، بما في ذلك عندما يتم نشرها بصفة وطنية في مسرح حرب، أي هجوم وفي أي مكان ضد سفن أو طائرات تابعة لطرف أو أكثر.

وتعهدت الأطراف أيضًا بعدم اللجوء فيما بينها إلى التهديد أو استخدام القوة أو العدوان، سواء ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي طرف، مع عدم فرض حصار على الموانئ أو الطرق أو السواحل أو البنية التحتية الاستراتيجية لأي طرف من قبل القوات المسلحة، وعدم شن هجمات أو عدوان من أي إقليم يتيحه أحد الأطراف على طرف آخر أو دول ثالثة، كما لا يسمح للجماعات المسلحة أو القوات المسلحة غير النظامية أو المرتزقة بشن هجمات ضد دولة ما في أراضي أحد الأطراف.

ويعتبر تحالف دول الساحل العسكري بين هذه الدول الثلاث، مالي، النيجر، وبوركينا فاسو، الرافضة للتواجد الفرنسي في أراضيها، صدمة أخرى لفرنسا التي تسعى بكل قوتها لاستعادة نفوذها من خلال الضغط للتدخل العسكري كحل للأزمات، والذي بات شبه مستحيل خاصة مع رفض أغلب دول العالم لهذا الحل.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top