الاثنين 20 مايو 2024

رغم انتهاكاته ضد الفلسطينيين.. التعاون “المغربي الصهيوني” يتعزز

ⓒ isra

لم يؤثر التصعيد الذي شنه الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين بالضفة الغربية، وسقوط العديد من الفلسطينيين، على تقدم علاقاته مع المملكة المغربية، التي تسارع الخطى لتعزيز تعاونها العسكري مع الكيان.

وكشفت صحيفة “تايم أوف إيزرويل” الصهيونية، أن شاي كوهين، رئيس مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط، أعلن أن شركة الدفاع الإسرائيلية Elbit Systems تخطط لفتح مصنعين للطائرات بدون طيار في المغرب.

وأشار الدبلوماسي العبري إلى ضرورة إنشاء أحد الموقعين الصناعيين في الدار البيضاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وذلك في إطار الزخم الذي تعرفه العلاقات العسكرية بين الكيانين.

وأفادت الصحيفة الصهيونية أن المغرب ودولة الاحتلال اتفقا على تعزيز تعاونهما العسكري من خلال توسيعه ليشمل المخابرات والأمن السيبراني، خلال اجتماع دفاعي ثنائي جرى قبل أشهر في الرباط.

واتفق نظام المخزن مع الكيان على زيادة تعزيز هذا التعاون وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى، لا سيما الاستخبارات والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، كما أشار طاقم القوات المسلحة الملكية في ذلك الوقت.

وأفادت الصحيفة العبرية أن هذا الإعلان جاء بعد الاجتماع الأول للجنة مراقبة التعاون الدفاعي المغربي الإسرائيلي الذي عقد قبل أيام قليلة في العاصمة المغربية، في إطار التقارب العسكري بين البلدين.

وشارك في رئاسة الاجتماع المفتش العام للقوات المسلحة المغربية بلخير الفاروق ومدير مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الدفاع الصهيونية درور شالوم، كما درس الطرفان مختلف جوانب تعاونهما، بما في ذلك “اللوجستيات والتدريب وكذلك شراء المعدات وتحديثها”، حسب ذات المصدر.

وذكرت الصحيفة الصهيونية بمذكرة التفاهم التي وقعها وزير الدفاع الصهيونية السابق بيني غانتس في الرباط، والتي اعتبرت سابقة في تاريخ علاقات دولة الاحتلال بالدول العربية، خصوصا وأنها لم توقع حتى مع الأردن ومصر اللتين تربطهما مع الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية سلام منذ عقود.

وشددت الصحيفة على أن التقارب المتزايد بين المغرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي، يزعج الجزائر، التي وصفتها بـ”الداعم القوي للفلسطينيين”، مشيرا إلى أن التطبيع سبب تشنجا كبير في العلاقات بين الجزائر والمغرب.

ويأتي هذا التعاون في عز التصعيد الذي شنته القوات الصهيونية ضد الفلسطينيين في مخيم جنين، وسقوط العديد من الضحايا، ما دفع أكبر حلفاء إسرائيل عالميا لدعوتها إلى التعقل، الأمر الذي يؤكد أن التطبيع المغربي لا يبالي بتاتا بحقوق الشعب الفلسطيني.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top