حددت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا موعدا جديدا للاستحقاقات الرئاسية الليبية، بعدما بات مؤكدا تأجيلها إلى 24 جانفي المقبل بدلا من يوم الجمعة 24 ديسمبر، بعدما تعذر ذلك بسبب الصعوبات التي واجهتها، وكان آخرها قصور التشريعات الانتخابية فيما يتعلق بدور القضاء في الطعون والنزاعات الانتخابية، الأمر الذي يعزز مقترح الرئيس عبد المجيد تبون بإيجاد صيغة أخرى لإجراء انتخابات مناطقية وفق جدول زمني معين.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون، أعلن مقترحا تقدم به إلى ليبيا لتنظيم انتخابات في كل منطقة على حدة تكون متباعدة زمنيا بسبب ضيق الوقت، وذلك مع اقتراب موعدها الذي كان مقررا غدا الجمعة 24 ديسمبر.

جاء ذلك خلال لقاء دوري للرئيس تبون أجراه في وقت سابق مع ممثلي الصحافة الوطنية، حيث قدم مقترحا لإجراء انتخابات مناطقية في ليبيا بحسب جدول زمني، حتى لو استغرق الأمر شهرين، مذكرا بأن جيران ليبيا اقترحوا هذه الفكرة قبل أشهر، بدلا من إجراء الاقتراع في يوم واحد، وذلك بالتعاون بين دول الجوار والأمم المتحدة.

وأضاف تبون أنه يمكن أن تجرى الانتخابات حسب المناطق الليبية وتفصل بينها فترة 20 يوما عن كل منطقة، معللا هذا المقترح بأن هذا الشكل من الاقتراع يمكن أن يضمن إتمامها في ظروف جيدة وأن يكون المنبثقون عن هذه الانتخابات لهم مصداقية، وهو ما أكدته أمس الأربعاء المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا بتأجيلها للموعد شهرا على أقل تقدير.

في السياق، وفي تأكيد على استحالة إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بموعدها غدا، قال رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة من مجلس النواب الليبي بمتابعة ملف الانتخابات، الهادي الصغير، إنه من المستحيل إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده المحدد بـ24 ديسمبر، مشيرا أن ولاية حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة ستنتهي غدا الجمعة وهو التاريخ المقرر لإجراء الانتخابات.