الاثنين 20 مايو 2024

بعد النيجر.. العسكر يستولون على السلطة في الغابون

ⓒ Gabon-C

أعلن ضباط كبار في جيش الغابون استيلاءهم على السلطة في بيان متلفز صباح اليوم الأربعاء، عقب إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.

وأعلن العسكريون – الذين ظهروا على قناة “غابون 24” – إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة، مؤكدين أنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون.

وقال الضباط إن الانتخابات الأخيرة “تفتقر للمصداقية ونتائجها باطلة”.

وذكرت المجموعة التي تضم أكثر من 10 ضباط أنها تتحدث باسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات”.

وانتقد الضباط إدارة المرحلة الحالية “التي قد تدفع بالبلاد إلى الفوضى”، وقالوا إنهم قرروا “الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.

في تلك الأثناء، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع إطلاق نار من أسلحة آلية في ليبرفيل عاصمة الغابون.

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 64.27% من الأصوات.

وجاء ذلك بعد انتخابات عامة شهدت تأجيلات، وطعنت المعارضة في نتائجها.

YouTube video

عائلة بونغو تحكم البلاد منذ 55 سنة

وكانت الحكومة في الغابون قد فرضت مساء السبت حظرا للتجول اعتبارا من الأحد، وعلقت استخدام الإنترنت “للحؤول دون انتشار الدعوات إلى العنف”، وذلك بالتزامن مع إغلاق مراكز الاقتراع في إطار انتخابات يسعى من خلالها الرئيس علي بونغو أونديمبا للفوز بولاية ثالثة. وعائلة أونديمبا حكمت البلاد مدة 55 عاما. وتسعى المعارضة التي اتحدت مؤخرا إلى منع ذلك.

ويرأس علي بونغو (64 عاما) البلاد منذ 14 عاما، وانتُخب رئيسا للمرة الأولى عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد أكثر من 41 عاما.

وقبيل الانتخابات، أثار تسجيل محادثة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة. وجرت المحادثة بين أوندو أوسا وشخصية أخرى من المعارضة، وفق المنشورات، وسُجّلت بدون علم الرجلين اللذين تطرقا فيها إلى استراتيجيات مختلفة “لخلق صراع على النفوذ” وإيجاد دعم من دول أخرى.

واتهم بونغو الرجلين بالخيانة، وقال إن التصريحات تعكس خطة للسيطرة على الحكم بمساعدة “قوى أجنبية”. وخلال مهرجان عشية الانتخابات حضره عشرات الآلاف من أنصاره في ليبرفيل، اتهم بونغو الرجلين بمحاولة “تدمير هذا البلد”، مضيفا “لن نسمح لهما بالقيام بذلك”.

واختارت أحزاب المعارضة الرئيسية أوندا أوسا، أستاذ الاقتصاد البالغ 69 عاما والذي كان وزيرا في عهد بونغو من 2006 إلى 2009، مرشحها المشترك قبل ثمانية أيام على الانتخابات. وأصدر تحالف المعارضة هذا الأسبوع بيانا ينفي بشدة “حقيقة وصحة هذه المحادثة” واتهم الحكومة بـ”التلاعب المخزي”.

@ المصدر: وكالات

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top