الاثنين 20 مايو 2024

الجزائر لاعب إقليمي فاعل في منطقة الساحل

الجزائر

الجزائر تتميز بنشاط مكثف في ميدان السياسة الخارجية في منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي

ⓒ ح.م
  • الرئيس تبون أعطى نفسا جديدا للدبلوماسية الجزائرية

توصف الجزائر حاليا بأنها واحدة من الدول التي تتميز بالنشاط المكثف في ميدان السياسة الخارجية في منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي بعد فترة من الانكفاء على المستوى الخارجي، حيث سارع رئيس الجمهورية مباشرة بعد انتخابه في ديسمبر 2019 إلى إعطاء نفس جديد للدبلوماسية الجزائرية.

وتبدو الجزائر في عهد الرئيس عبد المجيد تبون في وضع جيد سياسيا واقتصاديا وعسكريا بما يسمح لها باستعادة بريقها على الساحتين العربية والإفريقية ودورها الكلاسيكي الفاعل في تحقيق المزيد من التقارب والتكامل العربي ـ الإفريقي.

واكتسب الرئيس عبد المجيد تبون الثقة بصفته وسيطًا إقليميًا نزيها وذي مصداقية في منطقة الساحل الإفريقي من خلال الخطوات التي اتخذتها الجزائر للتوسط في الحوار في ليبيا رغم تعدد وتعارض المصالح وخاصة من قبل بعض الشركاء الأجانب وتلتها خطوات جديرة بالثناء قام بها أيضا من أجل خفض التوتر بين الفرقاء في مالي بهدف ضمان العودة إلى تطبيق التوافقات التي تضمنها “اتفاق الجزائر” المبرم في سنة 2015 لإحلال السلام بين الحكومة المالية وممثلي الحركات السياسية في إقليم أزواد .

وكذلك تحركت الجزائر بواسطة الرئيس تبون من أجل التوسط لمنع نشوب نزاع عسكري على مقربة من حدودها مع النيجر من خلال العمل على التوسط بين السلطات الجديدة في النيجر التي أطاحت بالرئيس المنتخب “بازوم” والمجموعة الاقتصادية لجنوب غرب افريقيا والمعروفة بـ “الإيكواس”.

وقد أدى الحراك الدبلوماسي الذي باشرته الجزائر إلى تخفيض التوتر في المنطقة وكللت جهودها بعرض مبادرة للسلام تحدد آليات العودة إلى المسار الدستوري بعد فترة انتقالية يتم خلالها فتح حوار وطني جامع وتحضره جميع القوى السياسة والفاعلة في البلاد.

وقد ساهمت جهود الوساطة الجزائرية في النيجر في منع حدوث تدخل عسكري كان وشيكا على حدودها الجنوبية، ويعكس هذا التحرك الدبلوماسي جهود الجزائر لتكريس حضورها في الجوار الإقليمي والمساهمة الفعالة في حل النزاعات والوقاية منها في المنطقة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top