الاثنين 20 مايو 2024

الجزائر: تعزيز نظام “المقايضة” التجارية مع دول إفريقية

الجزائر

تعزيز نظام المقايضة لتبادل السلع والبضائع بين ست ولايات جزائرية ومالي والنيجر وموريتانيا

ⓒ ح.م
  • تدابير جديدة لتموين السكان المقيمين بالولايات الحدودية

قررت الجزائر توسيع لائحة السلع التي يمكن أن تستفيد من نظام المقايضة بالسلع والبضائع من أجل تعزيز عمليات التبادل التجاري مع ثلاث دول إفريقية وهي مالي، النيجر وموريتانيا، كبديل للمعاملات المالية، وبما يسهم في الحفاظ على احتياطات العملة الصعبة.

وفي هذا السياق، قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال إشرافه الخميس، على افتتاح النسخة الـ31 لمعرض الإنتاج الجزائري، إنه “لا بد من العمل بصفة مستعجلة، خلال سنة 2024، سنفتتح قائمة سلع للمقايضة مع النيجر وموريتانيا ومالي، ولا بد من أرقام دقيقة وليس تقريبية”.

ومن شأن هذا القرار أن يتيح لتجار ست ولايات حدودية مع الدول الثلاث زيادة حجم تبادل سلع بسلع مع تجار وموردي الدول الأفريقية الثلاث، من دون معاملات نقدية، تماشيا مع ظروف تلك المناطق الحدودية، بهدف تسهيل تموين السكان المقيمين في هذه الولايات، خاصة بسبب بعدهم عن مراكز التموين والإنتاج المتمركزة في وسط وشمال الجزائر.

وتسمح السلطات الجزائرية لأي تاجر جملة مقيم، أو شركة مسجلة، في هذه الولايات، بممارسة تجارة المقايضة الحدودية، شرط توفير هياكل التخزين، والوسائل الملائمة لنقل البضائع، وتُحدَّد كل سنة قائمة تجار الجملة المرخص لهم بممارسة تجارة المقايضة الحدودية، مع احترام الأحكام التنظيمية والجمركية والجبائية ومقتضيات الطب البيطري والصحة النباتية المعمول بها.

وتقطع شاحنات تجار المقايضة آلاف الكيلومترات للوصول الى المدن الحدودية في مالي والنيجر لإيصال السلع واستيراد أخرى، ويعمل في هذه التجارة المئات من شباب الولايات الجنوبية، كما تعد مصدر رزق لآلاف العائلات الجزائرية.

وتسمح السلطات للتجار الجزائريين بتصدير ومقايضة، لصالح تجار دولتي النيجر ومالي، بضائع التمور الجافة والملح الخام والمنزلي، والأشياء المنزلية المصنوعة من البلاستيك والأواني البلاستيكية والألمنيوم والحديد والفولاذ، والبطانيات ومنتوجات الصناعة الحرفية والتقليدية والألبسة الجاهزة والصابون والزيتون وزيت الزيتون والعسل ومواد التنظيف ومواد التجميل والنظافة الجسدية.

وتسمح لهم في المقابل بالاستيراد من النيجر ومالي الماشية من الأبقارو الأغنام والماعز والجمال، والحناء والشاي الأخضر والتوابل، وقماش العمائم والذرة البيضاء وفاكهة المانجو والعسل وأغذية الأنعام، وألبسة سكان المنطقة الصحراوية وأقمشة تقليدية والعطور المحلية والمراهم الجلدية والصمغ العربي والملح الخشن، ومنتجات الصناعة التقليدية والحرف والسجاد والجلود والجلود المعالجة والعطور، ومنتجات الطب التقليدي والفول السوداني والمكسرات بكل أنواعها والفواكه الأفريقية والأناناس وجوز الهند، والسكر المخروط والأسماك وطحين الأسماك وطحين الذرة والألبسة والأقمشة ذات الاستعمال المحلي وعناصر تركيب الخيام.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top