الاثنين 20 مايو 2024

الجزائر تطالب بإنهاء كل التدخلات الخارجية في ليبيا

ⓒ Atf-Btl

جدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الإثنين، التأكيد على رفض الجزائر للتدخلات الخارجية التي تشكل جوهر الأزمة في ليبيا وسبب إطالة أمدها، مشيرا إلى أن الجزائر مازالت وفية لمواقفها من الملف، وستواصل دعمها في كل الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة.

وأوضح عطاف في تصريح للصحافة، عقب المشاورات التي أجراها مع الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، أن اللقاء شكل فرصة ثمينة للاطلاع على التقدم المحرز في مسار الانتخابات الذي تسعى الأمم المتحدة لتوفير الشروط القانونية والسياسية لنجاحه كحل دائم ومستدام للأزمة في ليبيا.

وأفاد عطاف، بأن هذين المسارين اللذين تدعمهما الجزائر بصفة مباشرة عبر تقاسم تجاربها وإمكانياتها مع الأشقاء الليبيين، وبطريقة غير مباشرة عبر منظمة الأمم المتحدة، وعبر الاتحاد الإفريقي، لا سيما اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى التي تعد الجزائر أحد الأعضاء الفاعلين فيها.

كما شدد وزير الخارجية على أن ليبيا بحاجة إلى مسار المصالحة الوطنية الذي يساهم الاتحاد الإفريقي في ترقيته كأرضية توافقية تجمع بين بنات وأبناء ليبيا الشقيقة في إطار مشروع وطني شامل وجامع بعيد كل البُعد عن منطق التجاذبات والانقسامات، وعن منطق الغالب والمغلوب.

وجدد الوزير التأكيد على قناعة الجزائر الراسخة بأن جوهر الأزمة ولب الصراع يتمثل في التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، وهي التدخلات التي ترفضها الجزائر رفضًا تامًا، وتدعو لإنهاء جميع أشكالها وأساليبها وصورها في المشهد الليبي، سياسية كانت أو عسكرية.

وأوضح الرجل الأول في الدبلوماسية الجزائرية، أن الأزمة الليبية ما كانت لتكون لولا التدخل العسكري الأجنبي، والأزمة الليبية ما كانت لتدوم لولا التدخلات الخارجية المتواصلة التي ساهمت في تغذية الانقسام بين الأشقاء الليبيين، وفي تعقيد المساعي الرامية لمرافقتهم نحو صياغة التوافقات السياسية الضرورية لرأب النزاع وصدعه.

وشدد ذات المتحدث التأكيد على أن الجزائر مازالت وفية لسياستها ولموقفها من الأزمة التي تهدد أمن واستقرار ووحدة هذا البلد الشقيق والجار، وبأنها ستواصل دعمها التام وانخراطها الكامل في الجهود المبذولة سواء من قبل منظمة الأمم المتحدة أو من قبل الاتحاد الإفريقي.

وأعلن الوزير عن ترحيب الجزائر على وجه التحديد بالجهود المضنية المبذولة من أجل اعتماد النصوص القانونية الضرورية لتأطير العملية الانتخابية في ليبيا وتجاوز الخلافات التي تعترض هذا المسار، مردفا “من جهة أخرى، رحبنا كذلك بالملتقيات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي بمشاركة جميع الأطياف السياسية الليبية من شرق البلاد وغربها وجنوبها تحضيرًا لعقد مؤتمر هام للمصالحة الوطنية”.

وتابع عطاف: “نرى أنه من الأهمية بمكان الحرص على توجيه نفس القدر من الاهتمام لمساري توفير الشروط القانونية والسياسية لتنظيم الانتخابات، مثلما نرى ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار وتثبيت أركانه، وكذا تكثيف المساعي لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top