كشفت وزارة الطاقة والبيئة الإسبانية عن ارتفاع صافي واردات البلاد من الغاز الطبيعي بـ 46%، مشيرة إلى أن وارداتها لشهر أكتوبر الماضي بلغت 13,97 جيغاوات ساعة من الجزائر، وذلك بشكل أساسي عبر خط الأنابيب البحري الذي يربط بين البلدين.

وأبرز المصدر ذاته أن صافي واردات البلاد من الغاز الطبيعي ارتفع بـ 46% على أساس سنوي إلى 38.26 جيغاوات/ساعة، وقالت مؤسسة “كوريس” إن إسبانيا استوردت إجمالا 40.4 جيغاوات ساعة من الغاز الطبيعي في أكتوبر الماضي، بزيادة 40.6% عن الشهر نفسه من العام الماضي، غير أنها أعادت تصدير كميات أقل بنسبة 16.4% خلال الشهر، وأضافت أن شحنات الغاز الطبيعي المسال بلغت 64% من إجمالي الواردات، بينما وصلت باقي الواردات عبر خطوط الأنابيب ارتفاعا من 46% قبل عام.

وأشار إلى أن إسبانيا استوردت في أكتوبر الماضي 13.97 جيغاوات ساعة من الجزائر وذلك بشكل أساسي عبر خط الأنابيب البحري الذي يربط بين البلدين، ووصل نحو 2.42 جيغاوات ساعة من الغاز من الجزائر على متن سفن، أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما كان عليه قبل عام، وهو ما بدد مخاوف الإسبان من تعرض الإمدادات من الجزائر للخطر بعد أن قررت الجزائر في نوفمبر إغلاق خط أنابيب يغذي إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر المغرب.

وكان الرئيس المدير العام لشركة “سوناطراك” توفيق حكار، قد أكد بأن إمدادات الغاز الجزائري لإسبانيا لم تتأثر بوقف ضخه عبر الأراضي المغربية، موضحا أن الجزائر تمد إسبانيا بالكميات التعاقدية المطلوبة دون تسجيل أي نقص أو تغيير.

وكانت وزيرة البيئة والطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا رودريغز قد أكدت في وقت سابق، أن السلطات الجزائرية التزمت بتقديم مزيد من الغاز لإسبانيا إذا احتاجت ذلك، وأفادت بأن بلادها راكمت احتياطيات من الغاز الطبيعي تعادل 43 يوما من الاستهلاك، وأضافت ريبيرا أن السلطات الجزائرية التزمت بتقديم مزيد من الغاز لإسبانيا إذا احتاجته، وأوضحت أن هناك جزءا من كميات الغاز الموجهة للاستهلاك في العام 2022 ستصل عن طريق السفن، مشددة على أنه لا يوجد سيناريو يدفع إلى التفكير في انقطاع التيار الكهربائي.

س.س