الاثنين 20 مايو 2024

الانقلابات العسكرية في غرب ووسط إفريقيا منذ 2020

ⓒ Gabon-Army

أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون على شاشة التلفزيون الرسمي، الأربعاء، الاستيلاء على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات بعد دقائق فحسب من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بفترة رئاسة ثالثة.

وإذا نجح هذا التحرك فسيكون ثامن الانقلابات في منطقة غرب ووسط إفريقيا منذ 2020، وهي منطقة قطعت شوطًا خلال العقد الماضي للتخلص من سمعتها “كحزام للانقلابات”.

وفيما يلي قائمة ببعض الانقلابات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة:

النيجر:

في جويلية 2023 احتجز أفراد من الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم في قصره، وظهروا على شاشة التلفزيون الرسمي وقالوا إنهم استولوا على السلطة لإنهاء “الوضع الأمني المتدهور وسوء الحوكمة”.

وبعدها بأيام أعلن المجلس العسكري قائد قوات الحرس الرئاسي عبد الرحمن تياني رئيسًا جديدًا للبلاد، مما أثار مخاوف بخصوص الأمن في منطقة تعتبر النيجر فيها حليفًا رئيسًا للقوى الغربية التي تسعى للسيطرة على تمرد جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش).

وتحاول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التفاوض مع قادة الانقلاب العسكري، لكنها قالت إنها مستعدة لإرسال قوات إلى النيجر لاستعادة النظام الدستوري إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية.

وسمحت النيجر للقوات المسلحة لمالي وبوركينا فاسو بالتدخل إذا تعرضت أراضيها لهجوم.

فيما قدمت الجزائر مبادرة سياسية شاملة لتسوية الأزمة في النيجر، بعد مباحثات واسعة مع أبرز دول المنطقة.

بوركينا فاسو:

في جانفي 2022، أطاح الجيش بالرئيس روك كابوري واتهمه بالإخفاق في التصدي لعنف متشددين إسلاميين.

وتعهد قائد الانقلاب اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا باستعادة الأمن، لكن الهجمات تزايدت وأثرت سلبًا على معنويات القوات المسلحة مما أدى إلى انقلاب ثان في سبتمبر 2022 واستولى قائد المجلس العسكري الحالي الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة.

غينيا:

في سبتمبر 2021 أطاح قائد القوات الخاصة الكولونيل مامادي دومبويا بالرئيس ألفا كوندي. وقبلها بعام عدل كوندي الدستور لتغيير القواعد التي تمنعه من الترشح لفترة ثالثة، الأمر الذي أدى لأعمال شغب واسعة النطاق.

وأصبح دومبويا رئيسًا مؤقتًا وتعهد بإجراء انتخابات ديمقراطية في غضون ثلاثة أعوام.

ورفضت إكواس الجدول الزمني وفرضت عقوبات على أعضاء المجلس العسكري وأقاربهم شملت تجميد حساباتهم المصرفية.

وفي وقت لاحق اقترح النظام العسكري بدء الفترة الانتقالية ومدتها 24 شهرًا في جانفي 2023، لكن أحزاب المعارضة تقول إنه لم يفعل شيئًا يذكر لوضع خارطة طريق للعودة إلى النظام الدستوري.

تشاد:

في أفريل 2021، استولى الجيش على السلطة بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في أرض المعركة أثناء تفقد قوات تحارب المتمردين في الشمال.

وينص القانون في تشاد علي أن يتولى رئيس البرلمان منصب الرئاسة في هذه الحالة لكن مجلسًا عسكريًا تدخل وحل البرلمان بدعوى توفير الاستقرار.

واختير الجنرال محمد إدريس نجل الرئيس ديبي رئيسًا مؤقتًا وأسندت إليه مهمة الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 تمهيدًا لإجراء انتخابات.

وفجر الانتقال غير الدستوري للسلطة أعمال شغب في العاصمة نجامينا أخمدها الجيش.

مالي:

في أوت 2020، أطاحت مجموعة من القادة العسكريين بزعامة عاصيمي غويتا بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا. وجاء الانقلاب بعد احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب تردي الأوضاع الأمنية وانتخابات تشريعية متنازع عليها ومزاعم بالفساد.

وفي ظل ضغط من جيران مالي الواقعة في غرب إفريقيا وافق المجلس العسكري على التنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرًا تمهيدًا لانتخابات ديمقراطية تجرى في فيفري 2022.

لكن قادة الانقلاب اختلفوا مع الرئيس المؤقت الجنرال المتقاعد باه نداو ورتبوا انقلابًا ثانيًا في ماي 2021. وصعد غويتا الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس المؤقت إلى سدة الحكم.

ورفعت مجموعة “إكواس” بعض العقوبات المفروضة على مالي بعد أن اقترح الحكام العسكريون فترة انتقالية لعامين ونشروا قانونًا جديدًا للانتخابات. ومن المقرر أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية في فيفري 2024 للعودة إلى الحكم الدستوري.

YouTube video

@ المصدر: وكالة رويترز للأنباء + الإخبارية

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top