الاثنين 20 مايو 2024

“افتتاحية” ساخنة لمجلة الجيش ضد خيانة المخزن

ⓒ ALGERIA-MILITARY-SECURITY-ENERGY-GAS
كاتب صحافي

أكدت مجلة الجيش، أن المخزن أثبت مرة أخرى بما لا يدع مجالا للشك أنه ماض في آخر فصل من فصول الخيانة والتآمر، حيث بلغت به العمالة لإتاحة المجال للكيان الصهيوني لوضع موطئ قدم له بمنطقة ظلت وإلى وقت قريب عصية ومحرمة عليه، مؤكدا أن الحرب المعلنة والأخرى الخفية التي تشن ضد الجزائر سيكون مآلها الفشل الذريع.

وأوضحت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر ديسمبر، أن بانتخابات المجالس البلدية والولائية يوم 27 نوفمبر الفارط، تكون الدولة قد تزودت بتقاليد جمهورية جديرة بدولة عصرية ووضع لبنة أخرى ضمن سلسلة الإصلاحات المؤسساتية الشاملة التي تضمنها البرنامج الرئاسي، في سياق تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وهـي خطـوة لا تـقـل أهمية عن الخطوات السابقـة إلي استهلت بالاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات التشريعية، لتستكمل الجزائر آخر لبنات البناء المؤسساتي للدولة بهذه الانتخابات.

وأبرز الجيش أن هناك محاولات تواجهها مؤسسات الدولة بقوة وحزم وصرامة، فأحبطت بعضها في المهد وكشفت عن خيوط بعضها، مصممة بذلك على أن تسلك النهج الذي خطه الشهداء بدمائهم الزكية، وهو نهج سيجعل البلاد رغم كيد الأعداء، دولة قوية، مهابة الجانب، متمسكة بمبادئها لا سيما عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإقامة علاقات تعاون مع الغير.

وأشارت قيادة الجيش، أن كل هذا يحدث في وقت يتجه المخزن المغربي إلى تصعيد أعماله العدائية تجاه البلاد، فبتحالفه مع كيان غاصب وتمديد “تعاونه”معه ليشمل الجانب العسكري والأمني، يثبت المخزن المغربي هذه المرة وبما لا يدع مجالا للشك أنه ماض في آخر فصل من فصول الخيانة والتآمر على القضية الفلسطينية، بغرض تصفيتها خدمة للصهيونية، مبرزة أن جار السوء لم يبع القضية فحسب، بل بلغت به العمالة حد إتاحة المجال للكيان الصهيوني لوضع موطئ قدم له بمنطقة ظلت وإلى وقت قريب عصية ومحرمة عليه.

وقالت المجلة إنه بات واضحا جدا أن المخزن الذي يحاول أن يظهر أمام المجتمع الدولي بمظهر الدولة المسالمة التي لا تكن العداء للكيان الصهيوني، رغم اغتصابه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واحتلاله لأراضي دول عـربية، بل وضمــهـا، مقابل أن يغض الطرف عن احتلاله للأراضي الصحراوية وتشريد شعبها وسلب خيراتها وإتاحة المجال أمام شركات أجنبية لنهب مقدرات الشعب الصحراوي، ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع بتجاهل قرارات الشرعية الدولية التي تصب جميعا لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي وحقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه.

وأكدت قيادة الجيش أن الحرب المعلنة والأخرى الخفية التي تشن ضد البلاد والتكالب الشرس عليها باستخدام ما أصبح يعرف بحروب الجيل الجديد، سيكون مآلها الفشل الذريع أمام وعي الشعب بحساسية المرحلة، وقدرة البلاد شعبا وجيشا على مواجهة كل التحديات ودحر كل محاولة للمساس بأمنها واستقرارها، حيث ستكون الجزائر خلال السنة الجديدة أكثر قوة ووحدة في مواجهة كل من يحاول إلحاق الأذى بالشعب والمساس بالدولة وسيبقى الجيش الوطني الشعبي كما عودنا في خدمة الجزائر وشعبها، لا يتأثر بالشائعات ولا يأبه بالأكاذيب عصيا على الأعـداء والخونة، وفيـا لمبـادئ نوفمبر ومخلصا لأمانة الشهداء البررة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top